بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بعد سلسلة تهديدات أطلقها قادة سياسيون وعسكريون اليوم، بعد سقوط صاروخ من قطاع غزة على منطقة كفار سابا التابعة لتل أبيب.

وتسبب القصف الإسرائيلي بالصواريخ إلى تدمير المبنى الذي يضم المقر الرسمي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، كذلك تدمير مبنى شركة "الملتزم" للتأمين بالكامل، وسط مدينة غزة.

كما أعلنت وزارة الصحة عن إصابة مواطنين جراء القصف الذي استهدف المدينة، بذات الوقت الذي أطلقت فيه صفارات الإنذار بمناطق غلاف قطاع غزة، مع إطلاق المقاومة الفلسطينية لصاروخين على المستوطنات القريبة من القطاع .

كما دمر طيران الاحتلال بالكامل مبنى تابعا للأمن الداخلي غرب مدينة غزة، كما استهدف بالصواريخ مبنى آخر للأمن الداخلي وسط مدينة غزة، واستهدف بالقصف منزلا لمدير المباحث العامة العميد أبو همام ديب بصاروخ استطلاع بحي الشجاعية، كذلك استهدف موقعا لكتائب القسام بمدينة بيت حانون شمال القطاع .

وأعلن جيش الاحتلال في بيان اليوم الاثنين، أنه بدأ في تنفيذ ضربات على مواقع تابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، بعد ساعات من سقوط الصاروخ، حيث استهدفت طائرات الاحتلال عدة مواقع بأراض زراعية وأخرى خالية جنوب القطاع.

كما استهدفت طائرات الاحتلال مواقع تدريبية للمقاومة شمال القطاع وكذا الملتقى البحري التابع لألوية الناصر صلاح الدين شمال القطاع، وكذا أراض زراعية شرق دير البلح، وخان بونس في منطقة الزنة وصوفا، إلى جانب استهداف جبل الصوراني شرق حي التفاح وسط غزة، واستهداف منطقة "تلة المنطار" بصاروخ شرق حي الشجاعية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية قرار الحكومة، فتح الملاجئ في "تل أبيب" و"كريات ملاخي" وبئر السبع و"ريشون لتسيون" .

وفي أول تصريح إعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، مع بدء العدوان الإسرائيلي، قال هنية إن القضية الفلسطينية "تتعرض لهجمة شاملة في مختلف المستويات والجبهات في القدس والضفة وغزة وكذلك الأسرى داخل سجون الاحتلال" .

وأضاف في تصريح صحفي : "إننا يجب أن نواجه هذه الهجمة الشاملة بصف وطني موحد، وبتنسيق عال مع الاشقاء العرب، فالقدس توحدنا، والأسرى يوحدوننا، والضفة توحدنا ومسيرات العودة تجمعنا وتوحدنا" .

وشدد هنية على أن " أي تجاوز للخطوط الحمراء من قبل الاحتلال فإن شعبنا لن يستسلم له والمقاومة قادرة على ردعه " .

ونقلت رويترز عن شهود عيان سماعهم دوي انفجارات في غزة قبل صدور بيان الجيش.

واتهم جيش الاحتلال حركة حماس بإطلاق الصاروخ من مدينة رفح.

ونفى مسؤول في حماس طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة "فرانس برس" أن تكون الحركة خلف إطلاق الصاروخ، ما أثار الشكوك حول احتمالية أن يكون سببه "سوء الأحوال الجوية".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، إن جيش الاحتلال أرسل تعزيزات عسكرية إلى حدود قطاع غزة.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أنه "تم نشر كتيبتين من المشاة على حدود قطاع غزة واستدعاء بعض جنود الاحتياط".

من جهتها أدانت الرئاسة الفلسطينية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن بالغ قلقه للتصعيد العسكري بقطاع غزة داعيا جميع الأطراف لضبط النفس .