قالت مصادر في مكتب المدعي العام التركي إن النيابة العامة أوقفت عملية البحث عن جثة خاشقجي، بعد أكثر من شهر على قتله في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وقالت تلك المصادر إن كل نقاط المراقبة والبحث عن جثة خاشقجي التي وضعتها السلطات التركية أصبحت لا قيمة لها، بعد وصول المحققين الأتراك إلى قناعة تامة بأن الجثة تم التخلص منها بإذابتها بالكامل بواسطة أحماض كيميائية.

وأفادت المصادر ذاتها أن الكيميائي أحمد الجنوبي وخبير السموم خالد الزهراني كانا ضمن فريق التحقيق السعودي المشترك الذي تشكل الشهر الماضي مع فريق تحقيق تركي، للبحث في مصير خاشقجي، وأنهما قاما بطمس الأدلة على مدى سبعة أيام.

وكان مصدر بالادعاء العام التركي قد كشف في وقت سابق اليوم أن التحقيقات تفيد بأن جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي تمت إذابتها بالكامل بواسطة أحماض كيميائية، بينما أكد مسؤول تركي أن بلاده لن تسمح بالتستر على الجريمة.

وقال المصدر للجزيرة إن الأشخاص السعوديين الذين قاموا بتصفية خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول، تعاملوا مع جثة الضحية وأذابوها بالأحماض داخل إحدى غرف منزل القنصل السعودي محمد العتيبي.

وأشار المصدر إلى أنه تم العثور على بقايا حمض الهيدروفلوريك ومواد كيميائية خاصة، بعد فحص عينات أخذت من بئر ببيت القنصل ومن قنوات الصرف الصحي في المنطقة.

وبشأن التطورات الجديدة، أشار مراسل الجزيرة عمار الحاج إلى أن السلطات السعودية لم تسمح حتى الآن للأتراك بتفتيش البئر الواقعة داخل منزل القنصل، ولكنها سلمتهم عينات منها.

وقال المراسل إن ما تم الكشف عنه يظهر أن فريق الاغتيال السعودي هو الذي تخلص من جثة خاشقجي، ولم تسلم الجثة لمتعاون محلي كما ادعت الرياض.