ارتفعت اليوم الجمعة حصيلة قتلى مدرسة تمهيدية للخدمة العسكرية في إسرائيل، جرفتهم السيول في منطقة وادي عربة ـ جنوبي إسرائيل ـ إلى 10 أشخاص، فيما أعلنت الشرطة مخاوفها من فقدان سائق شاحنة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه تم العثور صباح اليوم على جثة لفتاة يتوقع أنها المفقودة العاشرة، في السيل الجارف الذي باغت 25 طالبا وطالبة من المدرسة التمهيدية للخدمة العسكرية "بني تسيون"، أثناء رحلة مدرسية أمس في منطقة وادي عربة.

وعثر على جثة الطالبة قرب شاحنة جرفتها السيول في نفس المنطقة، لكن لم يعثر على سائق الشاحنة حتى الساعة 08:00 تغ.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن طاقم تحقيق خاصا حقق مع اثنين من موظفي المدرسة، وقرر توقيفهما، كما حقق مع مسؤولة ثالثة وقرر حبسها منزليا.

وتبادل 3 أطراف في إسرائيل الاتهامات حول المسؤولية عن الرحلة.

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مدير عام مجلس المدارس التمهيدية للخدمة العسكرية داني زامير قوله، إن "المجلس هو هيئة تطوعية، لذلك ليست له مسؤولية فيما يخص الموافقة على خروج الرحلات، والمسؤول عن ذلك وزارتا التعليم والدفاع".

وزارتا التعليم والدفاع أيضا تبادلتا الاتهامات في المسؤولية عن السماح بانطلاق الرحلة، وقالت وزارة الدفاع في بيان إن "وزارة التعليم هي الجهة المهنية المسؤولة عن الموافقة على خروج رحلات المدارس، أما وزارة الدفاع فلا علاقة لها بمضمون البرامج الأكاديمية، وكذلك الرحلات".

وتشهد إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ يومين سقوط أمطار وبَرَد بشكل غزير، وعواصف شديدة، تسببت في خسائر مادية كبيرة، وحوادث سير، خاصة في جنوب إسرائيل.