أعلنت الشرطة الروسية وفاة الصحفي مكسيم بورودين في ساعة متأخرة من الليلة الماضية متأثرا بإصابات كثيرة نتيجة سقوطه من شرفة بيته يوم 13 من الشهر الجاري في مدينة يكاترينبورغ عاصمة الأوروال الروسي.
وبورودين كان من أوائل الصحفيين الذين كشفوا عن مقتل مئات المرتزقة الروس من الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر" بدير الزور في فبراير/شباط الماضي.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن شقة بورودين كانت مغلقة من الداخل وكان وحيدا فيها، وتنظر النيابة العامة في فرضية الانتحار أو السقوط بالخطأ.
في المقابل، شككت رئيسة التحرير بموقع "نوفي دين" -الذي يعمل به بورودين- في فرضية انتحاره. وبدوره، قال هارليم ديزار وهو مسؤول بمنظمة تهتم بحرية الصحافة إن الوفاة تثير "شكوكا جدية". وأضاف "لقد دعوت السلطات إلى فتح تحقيق سريع وعميق" بشأن الحادثة.

خسائر فادحة

وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نقلت عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها إن نحو ثلاثمئة شخص -يعملون لصالح شركة عسكرية روسية خاصة مرتبطة بالكرملين- قتلوا أو أصيبوا في سوريا خلال معركة وقعت يوم 7 فبراير/شباط الجاري قرب مدينة دير الزور السورية.
وبينما أفاد طبيب عسكري روسي بأن عدد القتلى بلغ نحو مئة، قال مصدر يعرف العديد من المقاتلين إن العدد يتجاوز الثمانين. وقال مصدر تحدث لأشخاص شاركوا بالمعركة إن ما يتردد عن مقتل وإصابة نحو ثلاثمئة صحيح إلى حد كبير.
وأوضح مسؤولون أميركيون وزملاء للمقاتلين -الذين شاركوا في المعركة- أن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هاجمت قوات متحالفة مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وقد هاجمت قوة متحالفة مع الأسد في التاريخ المذكور مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية التي تساندها قوات خاصة أميركية قرب دير الزور -وفق ما قال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه- ورد التحالف بقيادة الولايات المتحدة بقتل نحو مئة من القوات المتحالفة مع الأسد.