قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الجمعة، بعد مراجعة لصور التقطت بالأقمار الصناعية إن ميانمار هدمت ما لا يقل عن 55 قرية بعد إخلائها من سكانها من الروهينغا المسلمين خلال أعمال العنف التي بدأت العام الماضي.

وقالت المنظمة إن أعمال الهدم في الشطر الشمالي من ولاية راخين ربما أدت لتدمير أدلة عن فظائع ارتكبها جنود عندما اجتاحوا القرى بعد أن هاجم متشددون من الروهينغا 30 موقعا للشرطة وقاعدة للجيش يوم 25 آب/ أغسطس.

ودفع تعامل الجيش مع هجمات آب/ أغسطس 688 ألفا لعبور الحدود إلى بنجلادش. وتحدث كثير منهم عن أعمال قتل واغتصاب وحرق نفذها أفراد الشرطة والجيش في ميانمار.

ونشرت النتائج التي خلصت إليها هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك بعد أن أبرمت ميانمار اتفاقا مع الأمم المتحدة واليابان لتقديم الإغاثة للمنطقة في مؤشر على تحول في العلاقات المتوترة بين الحكومة والأمم المتحدة.

ووصفت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الحملة ضد الروهينغا بأنها تطهير عرقي لكن حكومة أونج سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام منعت محققي الأمم المتحدة وغيرهم من المراقبين المستقلين من دخول منطقة الصراع.

في وقت سابق، انتقد الروهينغا السبت خطة لإعادة اللاجئين من بنغلادش إلى بورما المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل وقالوا إنها تهدف إلى الإيقاع بأفراد هذه الأقلية المسلمة في مخيمات لفترات طويلة فيما تتم مصادرة أراضي أسلافهم.

واتفقت بنغلادش وبورما على إعادة نحو 750 ألف لاجئ وصلوا منذ تشرين الأول/أكتوبر 2016، خلال فترة سنتين في عملية من المقرر أن تبدأ الثلاثاء.

لكن العديد من اللاجئين الروهينغا يرفضون الاتفاقية وقالوا إنهم لا يريدون العودة إلى راخين بعد أن فروا من فظائع بينها عمليات قتل واغتصاب وإحراق متعمد لمنازلهم.

وتقول مجموعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة إن أي إعادة للاجئين يجب أن تكون طوعية مع ضمان امن العائدين في ولاية تنتشر فيها مشاعر الكراهية الإثنية.