أدانت منظمات إسلامية في إسبانيا، بشدة، الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدينة برشلونة، شمال شرقي البلاد، الخميس.

جاء ذلك في بيان لمنظمات المجتمع المدني الإسلامي في إسبانيا، صدر أمس السبت، بينها "الاتحاد الإسلامي الإسباني"، و"اتحاد مجلس الثقافة الإسلامية في كتالونيا"، و"اتحاد المجتمع الإسلامي في كتالونيا".

وقالت المنظمات إنها تدين بشدة كل أنواع العنف، وخاصة الإرهاب، وطالبت بعدم الربط بين الإرهاب والإسلام.

وفي سياق متصل، قال رئيس المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة مدريد، سامي المشطاوي، في مؤتمر صحفي اليوم، إن "الإسلام لا علاقة له أبدًا بأعمال العنف، التي وقعت خلال الأعوام الأخيرة، الإسلام هو مصدر السلام، لا يمكن لمجموعة أن تسيء لسمعة المسلمين ولا للدين الإسلامي".

وأضاف أن "المسلمين يرغبون في العيش بسلام، وترك أثرا لثقافتهم وحضارتهم في المكان الذي يعيشون فيه".

إلى ذلك، احتشد أشخاص، بينم مسلمون، في شارع "لا رامبلا"، الذي شهد الهجوم الذي أدى لمقتل 13 شخصًا وإصابة 120 آخرين، على الأقل.

وحمل المسلمون لافتات كتب عليها: "كلنا مع برشلونة وذوي ضحايا الهجوم الإرهابي"، "المسلمون ليسوا إرهابيين".

وقال سكان مسلمون في حي "رافال"، القريب من الحي الذي تعرض للهجوم، إنهم يشعرون بقلق بالغ من مواجهة صعوبات في حياتهم اليومية بسبب تداعيات الهجوم.

وأضاف السكان أنهم يتخوفون من الأحكام المسبقة، والاعتداءات العنصرية المتوقعة.

وقال صاحب متجر في الحي، أحمد نجيب، وهو من أصول باكستانية، للأناضول، إن "ما حدث أصابنا بحزن كبير، لقد كان بمثابة كابوس، نحن نعارض الإرهاب ونعيش هنا كباكستانيين مسلمين مع أسرنا، ونشعر بقلق لأننا قد نواجه أخطارًا على حياتنا".

المواطن الباكستاني الآخر، نديم أيوب، قال إنه "لا يمكن القبول أبدًا بإظهار تصورٍ أن جميع المسلمين سيئون، يوجد أشخاص سيئون وآخرون جيدون في كل الأديان بالعالم، والذين نفذوا الهجوم ولدو وترعرعوا هنا، الإسلام هو أفضل دين ينتسب إليه الإنسان، ولا يدعو أبدا للعنف".

وأشار "أيوب" إلى أنه يتواجد بمقاطعة كتالونيا، وعاصمتها برشلونة، 515 ألف مسلم، من أصل نحو مليوني مسلم يعيشون في إسبانيا.

من جانبه، بعث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، برقيتي تعزية إلى ملك إسبانيا، فيليب السادس، ورئيس الوزراء، ماريانو راخوي، أعرب فيهما عن رفضه كافة أشكال الإرهاب، و"ضرورة التصدي لكافة التنظيمات الإرهابية حول العالم".

كما أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الهجوم، وقالت في بيان إنها "كانت وستبقى ضد الأعمال التي تستهدف المدنيين العزل".

وشهدت برشلونة، مساء الخميس، عمليتي دهس، في هجومين منفصلين؛ أسفر الأول وهو الأكبر عن مقتل 13 شخصًا وإصابة 120 على الأقل بجروح، فيما خلف الثاني مقتل منفذ الهجوم وإصابة شرطيين، بينما تم توقيف اثنين مشتبه بهما في تنفيذ الهجوم الأول، حسب مصادر رسمية.

وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي هجوم الدهس الأول، في حين لا تزال تفاصيل الأحداث غير واضحة تمامًا، وسط عملية أمنية مكثفة بالعاصمة الكاتالونية.