ناشد رئيس الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد دول العالم المسارعة في تقديم مساعدات إلى سيراليون، من أجل مواجهة كارثة الفيضانات والانزلاقات الأرضية التي أودت بحياة أكثر من 300 شخص.

وقال بيان صادر عن رئيس الاتحاد: "تلقينا بصدمة عميقة أخبار كارثة انزلاق التربة التي حدثت في عاصمة سيراليون فريتاون، وأدت إلى مقتل أكثر من 300 شخص".

وأكد أن "جميع عائلة الاتحاد الإفريقي تقف إلى جانب سيراليون حكومة وشعبا في هذه الأوقات العصيبة".

ووجه رئيس الاتحاد نداء إلى الإفريقيين وإلى الهيئات الدولية لتقديم الدعم لسيراليون، لافتا أنه لم يمر سوى عامين فقط على تمكن هذا البلد الإفريقي من التغلب على وباء إيبولا.

وأعلنت السلطات في سيراليون مقتل 312 شخصا في الفيضانات والانزلاقات الأرضية التي تسببت بها الأمطار الغزيرة، الإثنين.

وقال نائب رئيس البلاد فيكتور بوخاري فوه، إن هناك مخاوف من وجود مئات الأشخاص تحت الركام الطيني، ومن المرجح أنهم لقوا حتفهم.

وتعاني العديد من المناطق الفقيرة في عاصمة سيراليون من شبكات صرف صحي رديئة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الفيضانات خلال موسم الأمطار.

وتضرب الفيضانات فريتاون، وهي مدينة ساحلية مكتظة يبلغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة، كل عام إثر استمرار هطل الأمطار عدة أشهر، وهو ما يدمر المساكن المؤقتة فيها ويزيد من مخاطر انتقال أمراض مثل الكوليرا.

وكانت سيراليون بين دول غرب إفريقيا التي طالها انتشار فيروس إيبولا عام 2014، وفتك بأكثر من 4 آلاف شخص في البلد الذي يعيش نحو 60 % من سكانه تحت خط الفقر، بحسب برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة.