دافعت وزيرة الدولة لشؤون مكافحة الفقر وتكافؤ الفرص في بلجيكا، زُحل دمير، عن قرار محكمة العدل الأوروبية الذي يجيز لأرباب العمل حظر ارتداء الموظفات للحجاب.

وقالت دمير في تصريح لصحيفة بلجيكية إنه يجب على المسلمين تبني القيم الغربية ولو مجبرين في بعض الأحيان.

ودعت الوزيرة مركز "تكافؤ الفرص البلجيكي" المعني بمكافحة التمييز إلى تقبل خسارته في القضية ونتائجها، مشيرة إلى أن المحكمة لو اتخذت القرار المذكور منذ البداية لما كبرت المشكلة إلى هذا الحد.

يشار إلى أن دمير، سبق أن شاركت في فعالية نظمها أنصار منظمة "بي كا كا" الإرهابية في بلجيكا، وعقب تناول وسائل الإعلام نبأ المشاركة، أعلنت أنها ليست من أنصار المنظمة الإرهابية المذكورة.

بدورها، أعربت ماهينور أوزدمير، أول برلمانية بلجيكية محجبة، عن حزنها البالغ إزاء قرار محكمة العدل الأوروبية، واصفة القرار بأنه يمهد الطريق لتمييز أسود.

والثلاثاء الماضي، أجازت محكمة العدل الأوروبية، لأرباب العمل، حظر ارتداء الحجاب على الموظفات، وغيره من الرموز الدينية، في أماكن العمل.

واعتبرت المحكمة في قرارها المذكور أن "حظر أصحاب العمل على موظفيهم ارتداء الرموز السياسية والفلسفية والدينية الواضحة في مكان العمل بناء على القواعد الداخلية للمكان، لا يشكل تمييزا".

وأصدرت المحكمة قرارها ردّا على حالتين، واحدة في فرنسا والأخرى في بلجيكا، لسيدتين مسلمتين قالتا إنهما تعرضتا للتمييز، وتم طردهما من العمل بسبب ارتدائهما الحجاب.

ولم تر المحاكم المعنية في الدولتين المذكورتين في ذلك "تمييزا" ضد السيدتين، ما أدى إلى رفع القضية إلى محكمة العدل الأوروبية التي أقرت ما ذهبت إليه المحكمتان في فرنسا وبلجيكا.