قال رجل الأعمال والممثل المصري محمد علي إن عسكر الانقلاب أنشأ أنفاقا سرية تحت قناة السويس ربما تستخدم لنقل المياه إلى طرف أجنبي.

وفي مقابلة مع موقع ميدل إيست آي، أكد علي أن مهندسين -عملوا في تشييد الأنفاق- أخبروه بأمر هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات.

وأشار إلى أن الغرض من الأنفاق على ما يبدو منح المياه لطرف أجنبي، في وقت يواجه فيه الشعب خطر شح المياه بسبب مشروع سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل.

وشكك علي -الذي عمل مقاولا للجيش والحكومة لسنوات عديدة ثم فر إلى إسبانيا وبدأ بفتح ملفات فساد- بأن تكون سيناء هي وجهة المياه التي يجري ضخها عبر تلك المشاريع.

كما طالب زعيم عصابة الانقلاب بإجابة الشعب، والكشف عن الطرف الآخر الذي تذهب إليه المياه عبر ما سماها الأنفاق السرية.

وتواجه مصر خطر العطش بسبب سد النهضة الذي تؤكد حكومة العسكرأنه يحجب جزءا كبيرا من حصة البلاد من مياه النيل، مما دفع رئيس وزراء العسكر مصطفى مدبولي لإعلان أن مصر دخلت مرحلة الفقر المائي، بالتزامن مع إعلان وصول المفاوضات مع حكومة أديس أبابا إلى طريق مسدود.

ترعة السلام

في غضون ذلك، أعلنت محافظة شمال سيناء عن وصول مياه ترعة السلام المرتبطة بنهر النيل إلى المحطة الرئيسية بمدينة بئر العبد لأول مرة.

وأشارت المحافظة في بيان إلى الانتهاء من تنفيذ قنوات ترعة السلام أسفل قناة السويس لتوصيل مياه النيل إلى سيناء بتكلفة مالية قدرها 221 مليون جنيه (13.6 مليون دولار) فضلا عن الانتهاء من إنشاء ترعة الشيخ جابر الصباح بطول 8605 كلم بتكلفة مالية قدرها 560 مليون جنيه (34.4 مليون دولار).

وقد تسبب رجل الأعمال الهارب في فضيحة وغضب بمصر منذ أن بدأ بإصدار مقاطع فيديو أوائل سبتمبر الماضي يتهم زعيم عصابة الانقلاب وغيره من كبار المسؤولين بالفساد.

وفي ظل التدهور الاقتصادي وإجراءات التقشف التي تنفذها حكومة العسكر، قوبلت تسريبات ذلك المقاول عن القصور الفخمة التي شيدها زعيم الانقلاب بأموال عامة بالغضب على نطاق واسع.

وخرجت مظاهرات خلال يومي 20 و27 سبتمبر الماضي، وقابلت سلطات العسكر هذه المظاهرات بحملة جديدة على المعارضة، واعتقلت ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص، بينهم نشطاء معروفون وصحفيون ومحامون.