كشفت وكالة “رويترز” البريطانية عن أسباب اعتقال سلطات الانقلاب لنجل الرئيس محمد مرسي الأصغر “عبدالله”، وأشارت إلى أن حديث عبدالله عن الوضع الصحي لوالده الرئيس مرسي داخل مقر احتجازه دفع نظام السيسي لاعتقاله.

ونقلت الوكالة عن أحمد محمد مرسي، وثلاثة مصادر أمنية قولهم إن شرطة الانقلاب اعتقلت شقيقه الأصغر في وقت مبكر اليوم الأربعاء في منزله بحى الشيخ زايد، مشيرين إلى أن اعتقاله يتصل بمقابلة أجرتها معه وكالة أسوشيتد برس للأنباء الأسبوع الماضي وتركزت على ظروف سجن والده.

وقال عبد الله في المقابلة: إن الحالة الصحية لوالده تدهورت بسبب ظروف سجنه وإن الأسرة لا يسمح لها بزيارته إلا نادرا.

ووذكر أحمد شقيق عبد الله لـ”رويترز” إن ضباط الشرطة لم يبرزوا أمرا من النيابة العامة بضبطه وإحضاره وقالوا إنهم يصطحبونه لاستجوابه.

ولفتت الوكالة إلى أن للرئيس مرسي خمسة أبناء، وابنه أسامة معتقل ضمن مئات من أعضاء وقياديي جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها الذين صدر عليهم حكم في الآونة الأخيرة في قضية مذبحة فض اعتصام مؤيد لوالده، مشيرة إلى أنه بعد الانقلاب على الدكتور مرسي من قبل عبد الفتاح السيسي، تعرضت جماعة الإخوان المسلمين لحملة عنيفة، ثم اتسع القمع ليشمل كافة أطياف المعارضة ورافضي الانقلاب العسكري الغاشم.

كانت ناجية بونعيم، مديرة حملات منظمة العفو الدولية في شمال إفريقيا، قد قالت مؤخرا إن مجزرة رابعة شكّلت نقطة تحوّل مرعبة لحقوق الإنسان.

وأضافت أنه في السنوات الخمس الماضية، ارتكبت قوات أمن الانقلاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مثل حالات الاختفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء، على نطاق لم يسبق له مثيل.

وأعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن سلطات الانقلاب لم تحاكم أيًّا من أفراد قوات الأمن بعد مرور خمس سنوات على مذبحة ميدان رابعة العدوية، مطالبة بـ”إحقاق العدالة” في أعمال القتل الوحشية التي جرت.