في خطوة جديدة من عبد الفتاح السيسي لنيل رضا أسياده الصهاينة لدعم بقائه في السلطة، قررت حكومة الانقلاب شراء الغاز من إسرائيل بقيمة 15 مليار دولار لمدة 10 سنوات مقبلة.

وأعلنت شركة "ديليك" الإسرائيلية الاثنين، عن توقيع اتفاقية ملزمة لتصدير الغاز من إسرائيل إلى مصر بقيمة 15 مليار دولار على مدى 10 سنوات.

وذكرت الشركة المتخصصة في التنقيب والاستكشاف والإنتاج، أنه سيتم استخراج الغاز المصدر من حقلي "لوثيان" و"تامار" قبالة سواحل البحر الأبيض المتوسط، بقيمة تصل إلى 7.5 مليارات دولار لكل منهما، منوهة إلى أنه بموجب الاتفاق سيتم تصدير 3.5 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا من كل حقل إسرائيلي على حدة.

يشار إلى أنه بدأ العمل والإنتاج فعليا من حقل غاز "تامار"، في حين تستكمل إجراءات البناء في "لوثيان"، ومن المتوقع أن يبدأ العمل والإنتاج العام المقبل.

وأكدت الشركة أنه "جرى توقيع اتفاقيتي شراكة مع "شركة نوبل إنرجي" الأمريكية، و"شركة دولفينوس" المصرية، لتصدير الغاز من إسرائيل إلى مصر، لافتة إلى أنه "قد يتم استخدام خط الأنابيب التابع لشركة غاز شرق المتوسط المصرية، من أجل نقل الغاز، وهو خط كان يستخدم لنقل الغاز المصري إلى إسرائيل قبل سنوات".

وبينت أنه "سيتم تصدير 32 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر من حقل لوثيان على مدى عشر سنوات بقيمة 7.5 مليار دولارات، على أن يتم تصدير كمية مشابهة وبقيمة مماثلة من حقل غاز تامار".

من جانبهم، قال محللون أن تلك الخطوة غير المتوقعة تكشف كذب نظام السيسي في كل ما ادعاه عن اكتفاء مصر ذاتيا من الغاز الطبيعي بعد اكتشاف حقل "ظهر"، ليضاف  ذلك الاكتشاف إلى "فناكيش" السيسي الوهمية التي تبثها الشئون المعنوية للشعب المصري من أجل تخديره ليبقى حكم الجنرالات جاثما على الصدور لأطول فترة ممكنة.