كشفت صحيفة تايمز "أوف إسرائيل" أن مئير بن شابات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، والرجل الأكثر قربا لرئيس الوزراء كان حاضرا في أول لقاء علني بين نتنياهو والسيسي.
 
وأشارت إلى أن التركيز الرئيسي لبن شابات منذ أن كان رئيسا للمنطقة الجنوبية بجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" يتركز على حماس، وتدمير الأنفاق  التي كانت تستخدمها الحركة الفلسطينية لتعزيز بنيتها التحتية العسكرية في غزة، بحسب الصحيفة.
 
وفي 13 أغسطس الماضي، أوردت ذات الصحيفة الإسرائيلية تقريرا بعنوان "نتنياهو يعين مئير بن شابات مستشارا جديدا للأمن القومي".
 
ولفتت إلى أن المنصب كان شاغرا منذ عام 2015.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن بن شابات أدار العديد من أنشطة الجهاز الاستخباري الداخلي الموجهة ضد الحركة الفلسطينية المجاهدة في قطاع غزة على مدى 20 عاما.
 
وأردفت: “منصب بن شابات كرئيس للمنطقة الجنوبية بالشاباك كان يوازي رتبة "الجنرال" العسكرية.
 
وقاد بن شابات شخصيا عمليات الشاباك  خلال عملية "الرصاص المصبوب" في غزة عام 2009.

 


 
ونقلت تقارير أخرى عن صحف عبرية قولها إن لقاء السيسي ونتنياهو اتسم بأجواء  من الابتسامات والنكات المتبادلة.
 
وعرضت صورا للسيسي وهو يتحدث إلى مئير بن شابات مستشار الأمن القومي لنتنياهو ويتبادل معه النكات لا سيما وأن الأخير يجيد التحدث باللغة العربية جراء تجربته الطويلة مع عالم المخابرات.
 
وأفادت تقارير أن بن شابات كان مسؤولا مباشرا عن إعطاء تعليمات  لتنفيذ عمليات الاغتيال والقصف التي أسفرت عن تدمير  مئات البيوت وسقوط آلاف الشهداء والجرحى في قطاع غزة.
 
صحيفة جيروزاليم بوست أوردت تقريرا بعنوان "لقاء السيسي ونتنياهو، كاميرا عهد جديد من الدبلوماسية العلنية؟"
 
وتابعت: “لا يلتقي بنيامين نتنياهو يوميا بزعيم عربي على الملأ مع التقاط الكاميرا لحظات المقابلة".
 
في واقع الأمر، إنه أمر نادر الحدوث في السنوات الثمانية التي قضاها نتنياهو في منصبه كرئيس وزراء للمرة الثانية في تاريخه منذ 2009، مما يكسب الدقائق التسعين التي استغرقها زمن لقائه مع السيسي بنيويورك أهمية كبرى، وفقا للصحيفة.
 
وأردفت: “على المستوى البصري، جلس نتنياهو والسيسي جنبا إلى جنب مبتسمين، وتصافحا في اليد في خطوة هامة".
 
وأشارت جيروزاليم بوست إلى لقاءين سريين جمعا السيسي بنتنياهو عام 2016 أحدهما في العقبة بحضور وزير الخارجية الأمريكي آنذاك جون كيري، والعاهل الأردني الملك عبد الله.
 
أما اللقاء الثاني فحدث في القاهرة بحضور زعيم "التحالف الصهيوني" إسحاق هيرزوج.
 
وواصلت: "إنها المرة الأولى التي يفعلها السيسي علنا".