حذر الدكتور نادر نور الدين، خبير الموارد المائية، من أن إثيوبيا أخطر على مصر من الاحتلال الإسرائيلي، خاصة فى قضية المياه عقب تدشين "سد النهضة".

وتحت عنوان "عدو مكين"، كتب "نور الدين" منشور عبر فيس بوك: كلما زار السيسي دولة من دول منابع النيل، قام رئيس الوزراء الإثيوبي بعدها مباشرة بزيارة الدولة نفسها والإقامة بها عدة أيام لإفساد نتائج الزيارة، وتوقيع اتفاقيات تعاون عديدة مع هذه الدول بعضها وصل إلى 17 اتفاقية مع رواندا وبعضها مع أوغندا ومع كينيا.

مواصلا حديثه: عمر إثيوبيا ما خافت إلا من العين الحمراء والشراسة في التعامل واسألوا مبارك وعمر سليمان والسادات.. وأردف: حتى السودان التابع رافع شعار إثيوبيا الصديقة ومصر العدوة.

أخطر من دولة الاحتلال الإسرائيلي
واختتم البوست قائلا: إثيوبيا أخطر من إسرائيل.. علينا في إفريقيا ويا ريت نفوق ونفهم، وكفاية كده على مصر الطيبة وأهلا بمصر الشرسة القوية.

وأضاف فى منشور آخر: مثلما انتزعت إثيوبيا دول منابع النيل الأبيض من مصر.. ينبغي لمصر أن تسعيد هذه الدول وتنتزعها من إثيوبيا وأن نثبت لهم أن مستقبلهم مع مصر وليس مع إثيوبيا التي تستغلهم فيما لا ناقة لهم ولا جمل.

السودان وورقة "حلايب وشلاتين"
وأفردت مجلة "فورين أفيرز"، مؤخرا، تقريرًا سلطت فيه الضوء على احتقان الأجواء بين مصر والسوادن نتيجة الخلاف بينهما على ملكية مثلث حلايب الحدودي الذي تعتقد الخرطوم أنه واقع تحت الاحتلال المصري.

وقال تقرير "فورين افيرز": في أكتوبر من عام 2016 حينما دعا عبدالفتاح السيسي نظيره السوداني عمر البشير لحضور مراسم الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر، ومنحه حينها نجمة سيناء، أعلى وسام عسكري مصري، ظن الجميع أن العلاقات بين البلدين العربيين قد تحسنت وعادت إلى نصابها في أعقاب سنوات من التوتر.

وأضاف التقرير، لكن سرعان ما خيّبت القاهرة والخرطوم هذا الظن بعد أن تبدلت الأوضاع بينهما إلى الأسوأ وعاد التوتر سمة الموقف، بعد أن جددت الأخيرة مطالبتها في الآونة الأخيرة بأحقيتها في مثلث حلايب.

انتهى شهر العسل
وأكدت المجلة في تقريرها أن شهر العسل الجديد بين مصر والسودان انتهى، قبل أن تبدأ نقاط الخلاف التقليدية بين البلدين في الظهور مجددًا في بداية العام الجاري.

وقالت المجلة إن الخرطوم طالبت مصر في إبريل الماضي بنقل ملكية منطقة حلايب الحدودية المتنازع عليها بينهما منذ فترة طويلة، ظنًا منها أن موازين القوى الإقليمية قد تغيرت لصالحها وأنها أصبحت أفضل في ظل تحسن علاقاتها بالولايات المتحدة إضافة إلى علاقتها الجيدة بالمملكة العربية السعودية.

وتابع التقرير: "حينما رفضت مصر هذا الطلب وبقوة شكلاً وموضوعًا، نشأت حالة من التراشق الإعلامي بين الدولتينن اللتين تربطهما علاقات تاريخية طويلة، الأمر الذي نقل الوضع الدبلوماسي بينهما من سيئ إلى أسوأ".

وختمت المجلة تقريرها قائلة: "ومنذ ذلك التاريخ زاد التوتر بين الجارتين ومنعت السودان دخول المصريين أراضيها دون الحصول على تأشيرة مسبقة، كما منعت أيضًا استيراد الفاكهة من مصر بدعوى أنها ملوثة، علاوة على اتهام البشير للقاهرة بدعمها جنوب السودان وتقديم السلاح لها".