فيما لا يخفى عليكم ، كلنا نري مدى السوء الذي وصل اليه الوضع الحالي في مصر من ظلم وجبروت الحاكم ومؤسساته.

الجميع يرى كيف بلغ الظلم مداه ، الجميع يرى كم الاحكام الجائرة التي تصدر ليل نهار علي كل فئات الشعب سواء معارض لهذا الانقلاب أو مؤيد له ، فهو لا يفرق بين من يعارضه ومن يؤيده .

إن الاحكام التى تصدر دون أي دليل أو إثبات لها إلا مكالمة هاتفية للقاضي بأن الحكم يكون كالتالي ، فيأخذ ما يتلى عليه بالمكالمة وينفذه دون أي وجود للوثائق التى تدل على إدانة هؤلاء الأبرياء ، فما هو إلا أمر عسكري واجب التنفيذ وإلا ..... ؛ وتجد من المرار أن يتلو القاضي الحكم ويستشهد بآيات القرآن ولا يستطيع حتى قراءة النص القرآني بطريقة صحيحة.

بعد كل ما سبق أؤكد أن الطاغية ومؤسساته يلعبون علي وتر واحد وهو الضغط علي الشعب وإلهائه في مشكلات يومية وربما لحظية حتي لا يستطيع الإنسان أن يفكر بالطريقة الصحيحة التي تجعل منه إنسانا يدرك حقوقه والتزماته

إن احكام الإعدام المطلقة في الأيام الأخيرة ما هي إلا استراتيجية مدروسة بعناية جيدة مفادها "إن لم تفعل ما هو مطلوب منك سيكون مصيرك مصير هؤلاء المحكوم عليهم" ،فهناك غليان بالشارع لما وصلت إليه الحالة الاقتصادية والمعيشية فكان لابد من الإرهاب والتخويف

إن النظام يلعب علي عقول المصريين التي أصابها الجهل من خلال إعلامه وتوجيهاته فنجح في تغيير ثقافة الشعب من التفكير في أبسط حقوقه إلي أن يرضى بالفتات ويريد أن يعيش فقط

خلاصه القول

إن السيسي ومؤسساته يطبقون إحكام السيطرة على الشعب بكثرة الإعدامات وتوصيل رسالة ، إما أن تكون معنا أو تكون ضدنا

فعلى مدار السنوات الماضية منذ الانقلاب ولا تعرف عن الألوان إلا لون الدم ولكن العالم كله صم بكم عمي عما يحدث في بلدنا

قتل مباشر لفض الاعتصامات

قتل مباشر لتفريق مظاهرات سلمية

قتل المتظاهرين في مقرات الاحتجاز أثناء التحقيق مع المختطفين

تصفية المعارضين في بيوتهم بادعاء أنهم قاوموا القوات

تصفية المختفين قسريا

إعدام الأبرياء ممن صدر بحقهم أحكام بالإعدام من قضاء لا يعرف للحق طريقا ولا للعدل دربا وتنفيذ الإعدامات الأخيرة الغرض منه في المقام الأول هو سحب المعارضة السياسية الحقيقة إلى مربع العنف وتبني العمل المسلح المرفوض نهائيا شرعا وقانونا من قبل المعارضة السياسية

ما يريده السيسي ونظامه وأسيادهم في الخارج والداخل هو تبني الإخوان المسلمين العنف أو يستسلموا للأمر الواقع ولن يحدث هذا ولا ذاك سيحدث طالما أن هناك أحرارا.

وهنا سؤال آخر يطرح نفسه وهو ماذا لو أعدموا مرسى أو أعلنوا موت مرسى تحت مسمى أزمة قلبية أو غيبوبة سكر أو .. أو.. ؟

أولا: هذا متوقع بين عشية أو ضحاها ولذلك يجب على أحرار العالم أن يدفعوا عن إنسان حر يدفع ثمن أنه لم يخضع لانقلاب دموي يسحق حرية الأوطان والمقدسات

إنسان لم يقترف خطأ أو جريمة غير أنه أراد تجربة حقيقية للتداول السلمي للسلطة وإعطاء بلد كمصر حريتها من تبعية لمحتل ومستعمر .

ويجب على الجميع أن يستوعبوا أن النظام الحالي يريد أن يجرنا إلى مربع العنف وهو مربع اللانهاية وأن يعملوا وفق هذا وأن يستعد الجميع أن تسترد حريتنا المسلوبة ولكن سنواجه هؤلاء الخائنين بصدور عارية وبسلمية حتى آخر نفس

ولك الله يا بلادي

فرحمة الله على الأبرياء

وعند الله تجتمع الخصوم