تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة صور قالوا إنها لمواطنين كويتيين قاموا بترقيم منازلهم مع إضافة عدد الكيلومترات بينها وبين المسجد الأقصى في فلسطين.

وتأتي تلك الصور والتفاعل معها كرسالة شعبية تعبر عن رفض الجماهير العربية لتطبيع الحكومات مع الاحتلال الإسرائيلي، أو استضافة وفود إسرائيلية لديها.

إحدى الصور المتداولة كانت لمنزل المواطن الكويتي "عواض الوسمي"، الذي ذكر أن "ديوانه" يبعد عن المسجد الأقصى مسافة 1244 كيلومترا.

وسبق أن وضع الوسمي أمام منزله مجسما لخريطة فلسطين مع ذكر جميع المدن المحتلة عليها.

وتبع الوسمي عدد من النشطاء الذين ذكروا في سلسلة من التغريدات المسافة التي تفصلهم عن المسجد الأقصى، مشيدين بالخطوة التي اتخذها المواطن الكويتي، ومؤكدين على أن القضية الفلسطينية تقع في قلب كل عربي حتى وإن طبعت جميع الحكومات مع الاحتلال.

وأكد النشطاء على أن المسجد الأقصى هو محور اهتمام الأمة الإسلامية، وأنه يجب على جميع الشعوب المسلمة الدفاع عنه و"الغيرة عليه" رغم تطبيع الحكومات.

وطرح عدد من النشطاء تساؤلا: "كم بين بيتي والمسجد الأقصى؟"، لتتوالى صور منازل مواطنين بالكويت رقموا بيوتهم والتقطوا صورا لأطفالهم معها، وتساءل النشطاء أيضا: "ماذا لو فكر مواطن بإحدى الدول العربية المطبعة مع الاحتلال بأن يرقم بيته بهذه الطريقة ماذا سيكون مصيره؟".

وكان رئيس وزراء الاحتلال بينامين نتنياهو قد زار السعودية سرا خلال الأسبوع الماضي، بينما احتفت وسائل إعلام إسرائيلية بالزيارة، التي أثارت غضب النشطاء العرب.

ويرفض الرأي العام العربي اتجاهات التطبيع التي تتبعها بعض الحكومات العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي أعلنتها رسميا البحرين والإمارات والسودان في الآونة الأخيرة، وفق دراسة نشرها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الشهر الماضي.