دعا المجلس الأعلى للدولة الليبي (هيئة رسمية استشارية)، الأحد، الحكومة إلى إلغاء صفقة "توتال- مارثون"، وإيقاف التعامل تماما مع الشركات الفرنسية، ردا على "التطاول" الفرنسي على شخص النبي محمد الكريم (عليه الصلاة والسلام).

وحث المجلس، في بيان، مجلس الوزراء على تحمل مسؤلياته الدينية والقانونية والأخلاقية، والرد على التطاول على شخص النبي الكريم، بإيقاف التعامل الاقتصادي مع الشركات الفرنسية.

ودعا المجلس بالأخص إلى إلغاء الاتفاق المعلق لشراء شركة الطاقة الفرنسية "توتال" لحصة شركة "مارثون أويل ليبيا" في شركة الواحة للنفط، التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط (حكومية).

كما دعا الجهاز القضائي إلى سرعة البت في طعن مقدم من المجلس الأعلى للدولة ضد هذه "الصفقة المشبوهة".

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للإسلام والنبي محمد)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات الفرنسية.

وأضاف المجلس الليبي أنه "تابع ببالغ الأسف تصريحات الرئيس الفرنسي الغير مسؤولة التي أصر فيها على الاستمرار في نشر الرسوم المسيئة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، بدعوة ضمان حرية التعبير".

وشدد على أن هذه "التصريحات والمواقف إساءة وإهانة بليغة لأكثر من مليار ونصف مسلم يدينون بدين الإسلام".

وتابع أن "ما صدر عن ماكرون من تصريحات ومواقف يؤكد زيف الديمقراطية التي تدعيها الجمهورية الفرنسية والمقامة على جماجم شعوب الدول التي استعمرتها ونهبت ثرواتها".

وأدان المجلس الليبي، في الوقت نفسه، ما قام به مسلم من قتل معلم فرنسي نشر رسومات مسيئة للنبي (عليه الصلاة والسلام).

وقال إن حادثة القتل "مخالفة لتعاليم الإسلام"، مشددا على أنها "نتيجة لسياسات ماكرون العنصرية".

وحمل ماكرون "تبعات أي تداعيات خطيرة أخرى قد تحدث بين أتباع الديانات السماوية في فرنسا وباقي دول العالم".