أطلقت مؤسسات حكومية وخيرية قطرية، الجمعة، حملة "لبنان في قلوبنا"، التي جمعت تبرعات بلغت 18 مليون دولار، لمتضرري فاجعة مرفأ بيروت.

جاء ذلك خلال بث مباشر، عبر تلفزيون قطر (رسمي)، برعاية هيئة تنظيم الأعمال الخيرية (حكومية)، وجمعية قطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري، على أن تستمر الحملة في جمع التبرعات عبر أنشطة أخرى.

وبلغ مجموع التبرعات، خلال فترة البث (9 ـ 11 مساء) 65 مليونا و200 ألف ريال قطري (18 مليون دولار)، ساهم فيها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بما قيمته 50 مليون ريال (نحو 14 مليون دولار).

وبحسب المنظمين، فإن حملة "لبنان في قلوبنا"، تهدف إلى جمع ما يقدمه المجتمع القطري لأشقائه اللبنانيين، وتحويله إلى مواد إغاثية تغطي مجالات الصحة، والإيواء، والأمن الغذائي، والمواد غير الغذائية، وإعادة الإعمار.

وأظهرت قطر تضامنا كبيرا مع انفجار بيروت على المستويين الرسمي والشعبي، إذ أرسلت 4 طائرات تحمل مساعدات وإمدادات ومستلزمات طبية، إضافة إلى مستشفيين ميدانيين مجهزين بالكامل يضم كل منهما 500 سرير.

وفي وقت سابق الجمعة، أرسل الهلال الأحمر القطري، شحنة مساعدات إغاثية وطبية إلى بيروت، على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية، تتضمن كميات كبيرة من المساعدات الإغاثية والطبية، كمرحلة أولى من الحملة.

وتداول عدد من ناشطي تويتر في قطر، صورة للشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، شقيق أمير قطر، مشاركاً في فريق مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، التابعة لقوة الأمن الداخلي "لخويا".

وخلّف انفجار مرفأ بيروت، الثلاثاء، 154 قتيلا، ونحو 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين والمشردين، إضافة إلى خسائر مادية باهظة قدرت بين 10 إلى 15 مليار دولار، بحسب تصريحات رسمية.

ويزيد الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.