دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأحد، إلى الوقف الفوري للهجمات التي تستهدف مطار مصراتة الدولي (200 كلم شرق طرابلس).

جاء ذلك في بيان نشرته البعثة عبر "تويتر" في ظل تعرض المطار الوحيد المتبقي غربي ليبيا لقصف متواصل منذ أيام من جانب طيران مسير إماراتي تابع لقوات اللواء خليفة حفتر، حسب اتهامات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق.

وأكدت البعثة، في البيان، أن الهجمات على المنشآت والبنى التحتية المدنية في البلاد "تشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي".

وأضافت أن البعثة "تدعو إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات التي لا معنى لها"، وخاصة ضد مطار مصراتة المدني الوحيد المتبقي في غرب ليبيا، والذي يستخدمه الملايين من الليبيين.

ومنذ أيام، تستهدف غارات جوية تابعة لحفتر مطار مصراتة، الذي أحيلت إليه، منذ سبتمبر/أيلول الماضي، كافة الرحلات المدنية مع الاستهداف المتكرر لمطار معيتيقة الدولي، المدني الوحيد بطرابلس.

وليل السبت الأحد، أعلنت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبية، عبر بيان، أنها تقدمت باحتجاج رسمي لمجلس الأمن على قصف ميلشيات حفتر مطاري معيتيقة ومصراتة، داعية المجلس إلى تحمل مسؤولياته ومحاسبة الدول الداعمة لحفتر في عدوانه على طرابلس.

ومنذ عام 2011، يعاني البلد الغني بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق وحفتر.

وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.

وتسعى المنظمة الدولية حاليا إلى عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية بليبيا، لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي للنزاع.