أعلنت الحكومة السودانية استعدادها لاستقبال 50 ألفًا من رعاياها المُبعَدين من المملكة العربية السعودية، في إطار مهلة منحتها المملكة لمخالفي أنظمة الإقامة فيها وقوانينها.

ووفق تقديرات سودانية رسمية، يبلغ مجموع السودانيين في دول الخليج -بما فيها السعودية- نحو ثلاثة ملايين شخص، فيما تتحدث تقديرات غير رسمية عن أن عدد السودانيين المقيمين في السعودية وحدها يفوق الثلاثة ملايين.

 
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن الأمين العام لـ«جهاز المغتربين» الحكومي «كرار التهامي» قوله إن «السودان يمتلك خبرة متراكمة في معالجة الظروف الطارئة للعودة الطوعية أو القسرية لرعاياه من الخارج»، مؤكدًا أنه لن تكون هناك تبعات اقتصادية سلبية لعودة هذه الأعداد مقارنة بالأعداد الكبيرة التي ستظل بالسعودية.

وتساهم تحويلات المغتربين السودانيين في تعزيز قدرات الاقتصادية المحلي. وبحسب بيانات غير رسمية، فإن تحويلات المغتربين المالية إلى البلاد تبلغ سنويًا ما بين أربعة مليارات دولار وخمسة.

وأوضح أن معظم من سيعودون إلى السودان هم من النساء والأطفال، لافتًا إلى أن بلاده ستجتهد بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية للمساعدة في المدى المتوسط على توفير فرص عمل وافتتاح مشاريع صناعات صغيرة.

 
وفي 29 مارس الماضي، أطلقت السعودية حملة «وطن بلا مخالف»، منحت فيها الأجانب المخالفين لنظام الإقامة والعمل مهلة 90 يومًا لتسوية أوضاعهم وفقًا لأنظمتها.

وفي 30 يونيو الماضي، أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية تمديد مهلة الحملة لمدة شهر واحد لكل الجنسيات.