نافذة مصر -المنوفية 

انتشر السلاح في شوارع محافظة المنوفية خلال الفترة الأخيرة بشكلٍ كبيرٍ، حتى أصبح المواطن "المنوفي" يجده في الأفراح والمشاجرات، وأحيانًا في المشاكل الأسرية، وبين الأصحاب.
 
انتشار السلاح بهذا الشكل الفج، أصبح أمرًا يضجر المواطن "المنوفي"، حيث إن تلك المشاجرات واستخدام الأسلحة بها، أصبحت تمارس بشكل شبه يومي، وسط غيابٍ أمني واضح.
 
ففي الشهور الأخيرة، انتشرت واشتهرت عدة حالات قتل، كان آخرها منذ 4 أيام، وذلك بعد مقتل سائق توكتوك بالسلاح الحي على يد سائق عربة نقل، بعد مشاجرة نشبت بينهما في مدينة أشمون.
 
وفي سبتمبر الماضي، قتل 4 مواطنين في مشاجرة أخرى ببركة السبع، في مشاجرات على أموال، كما قتل آخر بأشمون منذ 3 أسابيع في نزاع بين أخوين على الميراث، وحالة قتل أخرى حدثت في مدينة تلا، وراح على إثرها مواطن بعد قتله بالخرطوش على يد بلطجي بأكتوبر الماضي، وحالات أخرى في كلٍ من السادات والشهداء.
 
وفي استطلاعٍ للرأي، أكد "محمود سالم" على انتشار السلاح بشكل كبيرة في الآونة الأخيرة، بسبب الإهمال الأمني، وأضاف قائلاً "تخيل نتصل بالشرطة علشان فيه مشاجرة بالسلاح، ويكون ردهم خليهم يخلصوا على بعض".
 
فيما قالت "فهيمة محمود" لمراسل الشبكة: "أنا في حياتي مشفتش كمية السلاح المنتشرة الوقت ده، أنا عايشة في البر الغربي في بركة السبع، وكان عندنا مشاجرة على وقفة توكتوك قدام عربية، نزل صاحب العربية النقل وقتل صاحب التوكتوك، وهرب ومحدش عرفله طريق، أنا بقيت خايفة على أهل بيتي من الناس دي، بس المشاكلة من الحكومة، مش شايفين لا أمن ولا أمان اللي وعدونا بيه".
 
وأشار "يوسف أحمد"، إلى مقتل شاب في أشمون على يد بلطجي، وذكر أن الشاب ذو خلق، ولا يتعدى الـ 20 عامًا، وقتل بخرطوش في الحنجرة، وأضاف: "أريد أن أسأل الحكومة، أين القاتل؟ ولماذا ترك؟ وأين حقوق الشاب الذي قتل بتلك الطريقة؟".
 
فيما قال أحد أهالي ضحية أشمون: "أخي قتل ليلًا، وهو شاب محترم مشهود له بالخلق، والقاتل بلطجي وليس لأخي أي علاقة به حتى الآن، أنا معرفش إيه سبب القتل، والتحريات لم تثبت شيء".
 
كما أوضح "أسامة أنور" أن الخطأ الأساسي لانتشار السلاح، هو استخدامه في الأفراح، حتى أصبح تواجده بشكل يومي شيء عادي"، كما حمّل الحكومة والانفلات الأمني مسئولية انتشاره.