أكد الإعلامي القطري الكبير صالح بن عفصان الكواري، رئيس تحرير جريدة الراية القطرية ، أن مواقف قطر ومبادئها ثابتة لم تتغير ولا تتنازل لأحد ولن ترضى بالظلم الذى حرمه الله عز وجل، مشددا على أن الملف المصرى لم يطرح للنقاش من الأساس فى "اتفاقية الرياض" ولن تتخلى بلاده عن دعم المظلومين والمضظهدين فى بلادهم.

وقال الكوارى فى مقال افتتاحية الجريدة اليوم الاثنين :«استمات البعض في محاولات يائسة لتخوين قطر وتأليب الرأي العام الخليجي وحتى العربي عليها بأنها قد أصبحت ملجأ للإرهاب باستضافتها لعدد من قيادات الإخوان المسلمين في مصر بعد النكبة والمجازر والمضايقات التي تعرضوا لها في وطنهم واضطرتهم للخروج منه إلى بلد عربي وإسلامي شهم وكريم برجاله وقياداته وأهله ليجدوا الأمن والأمان الذي تفتقده الكثير من الشعوب قريبها وبعيدها».
 
وأعرب رئيس تحرير الراية القطرية عن تعجبه من موقف سلطة الانقلاب فى مصر قائلا:« عجباً لمن يصنفون مواطنيهم بين مسالم وإرهابي، وفق معيار الموالاة والتأييد الأعمى والمعارضة تمسكاً بالشرعية التي ارتضوها جميعًا».
 
وشدد الكوارى:«موضوع وملف مصر الذي كان سبب الخلاف الخليجي، فأؤكد أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون لم يتطرقوا لهذا الملف في اجتماعهم الأخير ولم يطرحوه البتة للمناقشة ضمن أجندة اجتماعهم».
 
* صالح بن عفصان الكواري
 
ونوه الكوارى :«أكرر القول لمن يتهمون قطر بادعاءات سخيفة ومستهلكة بأنها تؤوي إخوان مصر، أقول لهم إن قطر ليست مع الإخوان أو مع أية فئة أو جماعة أو اثنية ضد أخرى في كل مكان، وليعلموا أن الإخوان متواجدون في منطقة الخليج منذ عشرينيات القرن الماضي».
 
وأكد الكاتب على الخطوط العريضة والمبادئ الثابتة لبلاده قائلا:«قطر مع الشعوب المقهورة والمضطهدة والمغلوبة على أمرها، لن ترضى الظلم الذي حرّمه الله على إنسان مهما كان جنسه ولونه واثنيته ، فما بالكم بالأشقاء في مصر».
 
وشدد الكوارى أن قطر لن تتخلى عن دعم الإخوان بل سوف تواصل دعمها لهم لأنهم مظلومون ومضطهدون:«نعم قطر ليست وصية عليهم، لكنها ستقف إلى جانبهم وتقول كلمة الحق أمام الظلم».
 
وحذر الكاتب سلطات الانقلاب واصفا إياهم بأنهم:« سلطان مستبد حديث عهد بنعمة الحكم ..لا محالة ستنقلب عليه خيبة وحسرة وندامة في ظل الأوضاع المأساوية السائدة الآن إذا لم يلم شمل جميع فئات أرض الكنانة».
 
وسخر الكوارى من صحف مثيرة للفتنة زعمت أن قطر قدمت تنازلات كبيرة وأن "اتفاق الرياض" منحها مهلة شهرين قائلا:«لم يذكر البيان دولة بعينها، ولم يقل إن الدولة هذه قبلت هذا النص ورفضته تلك في سبيل إقراره والإجماع عليه، أو قدمت هذه تنازلات وتمسكت تلك في نفس الوقت بمواقف وخيارات أخرى ضاغطة، بل شدد البيان وبروح إيجابية أخوية وعبارات لا لبس فيها على أن جميع دول مجلس التعاون حريصة على المضي قدماً بمسيرة المجلس الناجحة بما يخدم الجميع ولا يؤثر على مصالح أو سيادة أو أمن واستقرار أي من الدول الأعضاء».
 
مواقع