حذر خبراء من أن حالة واحدة من بين كل ستة حالات اصابة بسرطان الثدي لا تبدأ بظهور ورم ملموس.
ويقول باحثون من جامعة كلية لندن إن النساء يحتجن إلى الوعي بعلامات ظهور المرض الأخرى، مثل التغير في شكل الحلمة، لمواجهة المرض في وقت مبكر قدر الإمكان. واختبر الباحثون أعراض المرض على 2300 امرأة ممكن شُخصت اصابتهن في وقت قريب. واكتشفوا أن النساء اللاتي لم تظهر لديهن اورام كانوا أكثر تأجيلا لزيارة الطبيب.
وتُعرض نتائج البحث في مؤتمر يعقده المعهد الوطني لأبحاث السرطان في مدينة ليفربول الانجليزية.
من بين التوصيات إجراء فحص فور حدوث تورم في الإبط أو إصابة في أنسجة الثدي، وكذلك التغير في شكل الحلمة، مثل الطفح الجلدي والتزيف. كما تشمل الأعراض أية تقرحات في جلد الثدي.
وتقول كارين كينيدي مديرة المعهد الوطني لأبحاث السرطان: "يظهر هذا البحث أنه في الكثير من الأحيان، تأجل النساء المصابات بأعراض الثدي ذهابهن إلى الطبيب. ويمكن أن يرجع الأمر إلى عدم وعيهن بالطرق المختلفة التي يظهر بها المرض، وليس فقط ظهور اورام".
وأضافت: "ومرض مثل سرطان الثدي يتطلب تشخيص مبكر قدر الإمكان، لتبدأ خطة العلاج المناسبة." وفي انجلترا وويلز، تسعة من بين كل عشرة نساء مصابات بسرطان الثدي يمكنهن العيش لخمسة سنوات أخرى على الأقل. كما يُتوقع أن تعيش ست نساء من بين كل عشر مصابات لمدة تزيد على عشرين عاما. وكلما زادت فترة الشفاء بعد التشخيص، كلما قل احتمال عودة المرض.
وتُنصح النساء في بريطانيا، ممن تتراوح أعمارهن بين 50 و70 عاما، بإجراء مسح على الثدي كل ثلاث سنوات.