توقع خبراء اقتصاديون ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري فى الفترة المقبلة تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك نتيجة عدد من اﻷسباب أهمها زيادة الاستهلاك فى هذا الشهر الذى يعد الاستهلاك فيه 3 أضعاف الشهور العادية واستيراد السلع الرمضانية كالياميش والفوانيس.

ويتراوح سعر الدولار فى البنوك ما بين 18.25 جنيها للبيع و18 جنيها للشراء حيث يشهد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال الفترة الأخيرة، تذبذبا بسبب حالة الركود التي يشهدها السوق.

وقال أحمد قورة الخبير المصرفى، إنه من المؤكد ارتفاع سعر الدولار خلال شهر رمضان بسبب زيادة الطلب على كثير من السلع الاستهلاكية وبالتالى زيادة الاستيراد والطلب على الدولار ما يؤدى إلى ارتفاع سعر الصرف.
 
وأضاف قورة، فى تصريحات صحفية، أن الدولار لن ينخفض نتيجة قلة الموارد فى الفترة الحالية بعيدا عن المنح والقروض، فموارد السياحة ضعيفة فضلا عن قلة الصادرات والإنتاج.
 
وتوقع الخبير المصرفى أن يتجاوز سعر الدولار الـ20 جنيها بنسبة بسيطة ولكن الحكومة ستبذل كل جهدها فى عدم تركه الوصول لهذا الرقم ليس حفاظا على الجنيه وإنما لتجميل الصورة أمام الناس.
 
وأوضح أنه سيشهد ارتفاعا آخر بعد انتهاء شهر رمضان وبداية موسم الحج فضلا عن فرض حالة الطوارئ فى البلاد والتى تمنع جذب الاستثمارات.

فيما قال الدكتور ضياء الناروز، خبير الدراسات الاقتصادية، إن هناك صعوبة في توقع مدى التغير في سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وبالتالي فإن أي توقع في ظل المعطيات الحالية سوف يكون محكوم بمدي تدخل البنك المركزي.

وأضاف الناروز، فى تصريحات صحفية، أن سعر الدولار لن يتخطى حاجز الـ 20 جنيها، بسبب ارتفاع الاحتياطي النقدي واستقراره فوق مستوى 28 مليار دولار، مع توقعات بحصول مصر على دفعات من القروض الدولية سواء من البنك الدولي أو صندوق النقد.

وأوضح الباحث فى الدراسات الاقتصادية، أن ارتفاع الاستهلاك في شهر رمضان في حد ذاته ليس سببا مباشرا في ارتفاع سعر الدولار، لكن ما يترتب عليه من زيادة الطلب علي السلع الرمضانية وخاصة السلع التي يتم استيرادها هو السبب المباشر في ارتفاع سعر الدولار.

واتخذ نظام الانقلاب قرارا فى 3 نوفمبر 2016 بتحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية ما أدى إلى انخفاض قيمة الجنيه بواقع النصف تقريبًا ليصل الدولار إلى قرابة 20 جنيهًا بحلول ديسمبر الماضي، لكن الجنيه ارتفع منتصف فبراير الماضي ليبلغ ما يقل قليلًا عن 16 جنيها للدولار في ضوء تراجع الطلب على الدولار من أجل الاستيراد، ولكنه عاود الارتفاع مرة أخرى ليصل حاليا إلى 18.25 جنيها.