بالنسبة لفيسبوك فإن سناب شات ليس تطبيقا تخشاه وإنما مجموعة مزايا يجب ابتلاعها، وفقا للصحفي ديمون بيرز نائب المحرر التقني في موقع مشابل المتخصص بالشؤون التقنية الذي يرى أن على سناب شات أن يتطور وإلا قتلته شركة فيسبوك.


فأكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم -والتي يستخدمها 1.23 مليار شخص يوميا- تحارب بلا هوادة شركة سناب الأصغر بكثير -والتي تملك 158 مليون مستخدم يومي- وتعرف غالبا بتطبيق التراسل سناب الشات الذي تختفي رسائله بعد إرسالها بثوان، وذلك باستنساخ الوظيفة المركزية لهذا التطبيق ووضعها في مجموعة متنوعها من المنتجات التي لا تنتمي إليها حقا.


ويرى الكاتب أن فسبوك تميل لترويج المزايا المستنسخة بأنها تتيح للمستخدم "مشاركة كافة لحظات يومه"، لكن هذا الاستنساخ لا يتعلق بتقديم الخدمات للمستخدمين بقدر ما هو قتل صريح لسناب شات.


وللأمر علاقة "بالمشاركات الشخصية"، فقد ذكرت مقالة على موقع بلومبيرغ الإخباري العام الماضي أن حجم المشاركات الشخصية على شبكة فيسبوك يتراجع بشكل كبير، ولهذه المشاركات أهميتها، فالمستخدم لا يرغب أن تكون "تغذيته الإخبارية" على فيسبوك مثل أرض بور لمقاطع الفيديو والأخبار العامة غير المهمة، وإنما يريدها مصدرا لمعرفة آخر أخبار الأصدقاء.


فعندما ينشر صديق تحديثا لحالته أو صورا فإن هذا يشجعك على القيام بالمثل، وبالتالي تحصل فيسبوك على محصول جيد من المشاركات لتقديم إعلانات مخصصة للغاية ومن ثم تحقيق أرباح طائلة.


لكن المشكلة بالنسبة لفيسبوك هنا أن تطبيق سناب شات يدور كليا حول مشاركة اللحظات الشخصية بين الأصدقاء، حيث بإمكانك تصوير ما تشاء وإرساله إلى من تريد دون خشية أن يراه آخرون، على عكس فسبوك. وفي وقت صدور مقال بلومبيرغ كان سناب شات يحظى بنسبة نمو هائلة في قاعدة مستخدميه.


وإدراكا منها لخطورة الأمر أجرت فيسبوك كافة أنواع التحديثات المطلوبة على "تغذية الأخبار" لدفع المحتوى الشخصي إلى القمة، لكن هذا لم يكن كافيا بالنسبة إليها، لأنها بدأت العام الماضي بتجريد سناب شات من مزاياه بشراسة، وفقا للكاتب