أكثر من 800 يوم ولا يزال الطفل أنس حسام بدوى يقبع فى سجون الانقلاب، منها ما لا يقل عن النصف اعتبر رهن الاختفاء القسري، ثم اكتشف أنه كان مجتجزا بسجن "العازولي" سيء السمعة، منذ أن تم اختطافه فى 8 يناير 2015.

ولم يشفع لأنس سنوات عمره التي لم تتجاوز 13 وقت اختطافه، حيث تعرض لصنوف من التعذيب والتنكيل ، ثم الزج باسمه فى القضية الهزلية رقم 502 المعروفة باسم "ولاية سيناء".

المأساة التى يتعرض لها "أنس" هي واحدة من ضمن آلاف القصص المأساوية التي ستظل شاهدة على جرائم الانقلاب بحق أهالي سيناء بشكل خاص والمصريين بشكل عام ؛ حيث يتم التجديد له بالسجن منذ اختطافه كل 15 يوم على خلفية تلفيق اتهامات غير منطقية منها: "الانضمام لجماعة إرهابية مخالفة للقانون والتخطيط لعمليات إرهابية لاستهداف مؤسسات الدولة".

فداحة الجريمة كانت محل اهتمام ومتابعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعى؛ خاصة ما حدث معه خلال آخر عرض على قاضى العسكر، حين قال "أنس" للقاضي: "يافندم أنا بقالي 27 شهر محبوس" ليرد عليه القاضى "معلهش، خليهم 28 شهر" ويجدد حبسه كالعادة ليستمر مسلسل إهدار الحقوق المواطنين.


تعليقات عديدة كتبها رواد التواصل الاجتماعى تعبر فى مجملها عن رفض الظلم بحق الطفل الذى تعد كل جريمته أنه من أهالى سيناء.. منها: "العيال بيكبرو في السجون يا بلد و...!، ليه يا بلد!!، ملعونة دولتكو، وبعدين يرجعوا يقولوا هو الإرهاب ده جه منين.. حسبى الله ونعم الوكيل فيكوا".