أعادت الكارثة الجوية، التي لحقت ببعثة فريق تشابيكوينسي البرازيلي، الذي كان متوجها إلى كولومبيا لخوض نهائي بطولة كأس سودامريكانا أمام اتلتيكو ناسيونال الكولومبي، إلى الأذهان حوادث درامية أخرى وقعت لفرق رياضية في الماضي وأفجعت العالم ..

إقرأ أيضا : بعد مصرع جميع لاعبي الفريق البرازيلي.. تعليق نهائي "كوبا سود أمريكانا"
 


ويضم التاريخ الكثير من حوداث كروية مع سقوط الطيران والأعطال المفاجئة، أشهر بالتأكيد ما حدث لجيل عظيم لفريق تورينو الإيطالي ، الذي كان يعد أقوى فريق بإيطاليا وأوروبا وكذلك فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي.

كابوس تورينو

كانت إيطاليا تذرف الدموع على كارثة راح ضحيتها 28 لاعبا من فريق تورينو الذي كان آنذاك أحد أقوى وأشهر فرق الدوري الإيطالي لكرة القدم، وكان من بين الضحايا 8 لاعبين كانوا يمثلون منتخب إيطاليا، وقعت الكارثة يوم 4 مايو عام 1949 لتشهد نهاية فريق عظيم بكل معنى الكلمة.

كارثة مانشيستر يونايتد

من أشهر كوارث الطيران بالقارة الأوروبية هي كارثة سقوط الطائرة التي كانت تقل بعثة فريق مانشستر يونايتد الأنجليزي في عام 1958 والذي كان في طريق العودة من بلغراد عاصمة جمهورية يوغسلافيا سابقا حيث خاض مانشستر يونايتد مباراة ضد فريق النجم الأحمر بدوري أبطال أوروبا أنتهت بالتعادل 3/3.

ولكن بدلا من أن تستقبل الجماهير الأنجليزية فريقها بالورود والأهازيج وجدت نفسها في حالة حزن وصدمة بالغة اثر تلقيها خبر سقوط الطائرة ومقتل  23 شخصاً من أصل 44 راكباً على متن الطائرة حتفهم، من بينهم لاعبون وأعضاء في الجهاز الفني وصحافيون وبعض من طاقم الطائرة، ولم ينجو من الكارثة سوى 20 شخصا.

كان من بينهم النجم الكبير والمعروف بوبي شارلتون الذي بقي حيا ليكون شاهدا على واقعة مأساوية.

مآساة زامبيا

في يوم 28/ 4 / 1993 كان منتخب زامبيا في طريق العودة من جزر الموريس بعدما خاض هناك مباراة ودية ضمن استعداداته لتصفيات نهائيات كأس العالم لعام 1994.

ولكن هذا المنتخب الأفريقي الذي كان يضم نجوما كبار ورائعون لم يصل الى العاصمة الزامبية لوساكا ولا الى أي بقعة أخرى في العالم لأن الطائرة التي كانت تقل بعثة المنتخب الزامبي سقطت وقتل 30 شخصا في هذه الكارثة الجوية، كان من بينهم 18 لاعبا و 5 مسؤولين بالإتحاد الزامبي لكرة القدم .

وقد أنقدت العناية الألهية بعض نجوم الكرة الزامبية من هذه الكارثة المفجعة والذين لم يكونوا على متن الطائرة المنكوبة وهم النجم الشهير كالوشا بواليا الذي كان يلعب لفريق أندهوفن الهولندي وموسيدنا نجم أندرلخت البلجيكي، وجوهانشتون بواليا نجم بال السويسري.

حيث كتب لهؤلاء أن يبقوا أحياءا بعدما تقرر أراحتهم من خوض المباراة الودية المشؤؤمة على أن يلتحقوا فيما بعد ببقية أعضاء المنتخب في معسكره بزامبيا استعدادا لخوض التصفيات المونديالية.

كارثة نسفت فرق تاريخية

فريق داستروتفسن كان أشهر نادي في بوليفيا ولكن هذا كان قبل الكارثة الجوية التي وقعت سنة 1969، وأودت بحياة 19 لاعبا وإداريا من هذا النادي المنكوب.

وفي أوزباكستان التي كانت جزءا من كيان الإتحاد السوفيتي قبل تفككه وتحديدا في العام 1979 كانت الكارثة مفجعة ومهولة كثيرا بعدما أدى تصادم طائرتين إلىمقتل جميع أفراد فريق باختاكور ..

وفي سنة 1987 طالت كوارث الطيران دولة بيرو الأمريكية الجنوبية التي فجعت بمقتل 43 شخصا كانوا يمثلون بعثة فريق اليانزاأشهر فريق في بيرو وكان من بين الضحايا 17 لاعبا و 4 مدربين و 3 حكام .

أما الكرة الهولندية فقد فجعت هي الأخرى بفقدان لاعبين بارعين من أصل سورينامي وكان ذلك في العام 1989 عندما سقطت الطائرة التي كانت قادمة من أمستردام قبل هبوطها في العاصمة السورينامية بارامابيو ليقتل في هذه الكارثة 143 شخصا منهم 43 لاعبا هولنديا من أصل سورينامي .

وفي عام 1960 فجعت الكرة الدانماركية بمقتل 8 من أبرز نجوم منتخبها الأول اثر سقوط الطائرة التي كانت تقلهم في رحلة داخلية.

وفي عام 1966 فقدت شيلي منتخبها الوطني لفئة الشباب بالكامل بعدما سقطت طائرتهم من جراء خلل فني .!

نجاة فريق الأهلي ومنتخب مصر الأوليمبي

في سبتمبر عام 2014، نجت بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي من كارثة مُحققة بعد حدوث عطل مفاجئ في أجهزة التكيف الخاصة بالطائرة خلال رحلة العودة من الكاميرون .

وتسبب تلف التكييف في الطائرة الخاصة التي تقل فريق النادي الأهلي أثناء عودته إلى القاهرة، في هبوط الطائرة اضطراريا في مطار أسوان بسبب الحالة التي تسبب فيها هذا الأمر.

وأيضا في مارس 2015، عادت طائرة بعثة المنتخب الأوليمبي، والتي كانت في طريقها إلى العاصمة الكينية نيروبى إلى مطار القاهرة الدولى ، بعد ساعة ونصف طيران وذلك بعد حدوث عطل فنى في محركات الطائرة.

وتواجدت بعثة المنتخب الأوليمبي بمطار القاهرة انتظارا لإصلاح الطائرة أو استبدالها بطائرة أخرى.