دعا محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، الفصائل الفلسطينية كافة، والعشائر والمؤسسات الأهلية، للوقوف صفًّا واحدًا في وجه مشروع تصفية القضية، والتصدي للمؤامرة التي يتعرض لها القطاع.

وأكد الزهار - خلال مسيرة لحركة "حماس"، بمدينة غزة، مساء اليوم السبت، رفضًا لسياسة التضييق والحصار على القطاع، وتضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال، وإسنادًا لمعركة الحرية والكرامة - مساندة الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام، والعمل على تحريرهم، فيما شدد على أن غزة لن تبيع عقيدتها ومقدساتها مقابل فاتورة الكهرباء.

ودعا أحرار العالم لتسيير القوافل البرية والبحرية لقطاع غزة لكسر الحصار، مطالبا بإنشاء صندوق دعم صمود فلسطين والحفاظ على المسجد الأقصى والقدس والحفاظ على غزة مشروعا للثبات وتحرير فلسطين.


كما دعا الزهار، مصر الشقيقة، لفتح معبر رفح وإنشاء منطقة تجارية، وقال: "ندعو الشقيقة مصر التي حاربت العدوان الصهيوني وقدمت جرحى وأسرى وشهداء، للإسراع بفتح معبر رفح، وإقامة علاقات اقتصادية مع قطاع غزة لما في ذلك مصلحة للجميع".

وشارك في المسيرة آلاف المواطنين، يتقدمهم العديد من قيادات "حماس" ونوابها، وممثلي الفصائل، فيما رفعت خلالها اليافطات المنددة بالحصار والتآمر على غزة، من بينها: "غزة لا تركع إلا لله"، و"قطع الأرزاق من قطع الأعناق"، كما رفعت شعارات مناصرة للأسرى، وصور لعباس كتب عليها "لا يمثلني".

وحيّا الزهار الأسرى والأسيرات المضربين عن الطعام، في سجون الاحتلال، قائلاً: "ألمكم ألمنا، وجوعكم جوعنا، امضوا في مواجهة الاحتلال، فقضيتكم قضيتنا، ولن نستكين حتى نحرركم".

وتوجه للأسرى بقوله "المقاومة تعدكم، ولديها ما تفي به العهد"، في إشارة جديدة لوجود أسرى من جنود الاحتلال لتنفيذ صفقات تبادل جديدة.

وانتقد الزهار بشدة، تهديدات رئيس السلطة محمود عباس، وخطواته ضد غزة، وقال: "عباس فاقد للشرعية، ويرتكب كل يوم جرائم ضد الإنسانية بأخذ أموال الكهرباء ويتربح بها، ولا يبالي بآهات ودموع المرضى والجرحى".

واتهم القيادي في "حماس"، عباس بالاستيلاء على أموال الشعب الفلسطيني التي يجمعها من الدول العربية واستخدامها لنفسه والمقربين والمنتفعين، واصفا الإجراءات العقابية التي اتخذها رئيس السلطة ضد قطاع غزة من قطع للكهرباء ورواتب الموظفين وأسر الشهداء بالجرائم ضد الإنسانية.

وأضاف "لقد فقد عباس الحكمة في إدارة السلطة، يحركه في ذلك الكراهية والحقد تجاه قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية".

وتابع "عباس لا يبالي بما يعانيه الأسرى، بوقوفه على شاطئ التعاون المدنس، ولا يخطو خطوة لرفع المعاناة عن أسرانا"، مؤكدًا أن محمود عباس "لم يعد على أرض الواقع رئيسًا للشعب الفلسطيني، وهو فاقد للشرعية".

وشدد على أن ما نعيشه "نتاج لاتفاقية أوسلو المشؤومة التي أدت لتغوّل الاحتلال".

ودعا إلى وقف القتال في العراق وسوريا واليمن وليبيا، والالتفاف لعدو الأمة الأوحد وهو الاحتلال "الإسرائيلي"، ولوقف استنزاف مقدرات الأمة، قائلاً "ندعوكم لوقف الحروب فيما بينكم، فلن ينتصر منكم أحد على أحد، وعدوكم هو عدو عقيدتكم، وينتظر لحظة إهلاك بعضكم بعضا".

وختم الزهار كلمته بقوله: "نؤمن بأن الحصار سيزول، وستتحطم قيود أسرانا، وستعود الأرض لنا".