يواصل قرابة 1500 أسير في سجون الاحتلال الصهيوني، الإضراب عن الطعام، لليوم الثاني عشر، ضمن معركة الحرية والكرامة، متحدّين الإجراءات العقابية التي تشنها وحدات القمع التابعة لمصلحة السجون الصهيونية.

وأكدت اللجنة الإعلامية المواكبة للإضراب، استمرار الأسرى في إضرابهم رغم عمليات العزل والقمع المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال بحقهم خاصة ضد قيادات الإضراب.

وفي أحدث جرائم الاحتلال ضد الأسرى المضربين، اقتحمت قوة القمع الصهيونية في السجون "درور" زنازين المضربين في عزل "ايالون الرملة" عدة مرات، فيما أعلن الأسرى بالسجن المذكور إضرابهم عن الماء قبل يومين.

وقالت اللجنة الإعلامية إن بين الأسرى الذين نقلوا مؤخراً إليه: ناصر عويس، زياد زهران، وجدي جودة، محمد الخالدي، ناصر أبو حميد ووليم الريماوي.

ويوم أمس، أصيب خمسة أسرى برضوض في الوجه والرأس؛ جراء اعتداء وحدات القمع الصهيونية، وفق ما نقله محامي نادي الأسير الذي زار أسيرين مضربين عن الطعام، وهما: نصر أبو حميد، وسعيد مسلم.

وكانت الحركة الوطنية الأسيرة شددت في بيانٍ لها على تمسكها باستمرار الإضراب، وأنه ليس أمام إدارة السجون الصهيونية إلا الرضوخ أمام إرادة الأسير الحرّة.

وقال الحركة الأسيرة: "هذه مرحلة عضّ الأصابع، ولن نكون كأخوة ومجاهدين ورفاق من سيصرخ أولاً؛ فالدعم قائم والأيام القادمة ستحمل الجديد بما يضمن رفع سقف وتيرة الإضراب، وتحقيق الأهداف"، مشددة على أن الشعار الآن هو "الصمود أولاً، الإصرار أولاً، والتمسك بالمطالب أولاً، وجميعاً سنقف في وجه الجلاد موحدين متراصّي الصفوف".

وأكدت أن الحوار سيتم مع الأسرى المضربين، ولن يُسمح بأي تدخلات مهما كانت، محذرة من تداول الشائعات التي يهدف الاحتلال إلى نشرها حول الإضراب مستهدفاً معنويات المناضلين والمجاهدين، ومحاولاً الحدّ من حالة الدعم الشعبي للإضراب، وخلق حالة من التردد والبلبلة.

ويخوض قرابة 1500 أسير في سجون الاحتلال، من يوم الاثنين (17-4)، إضراب الحرية والكرامة المفتوح، تزامنًا مع يوم الأسير الفلسطيني، من أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال، والتي حققوها سابقاً بالعديد من الإضرابات، فيما يتوقع أن تزداد أعداد المضربين بشكل تدريجي.

ويأتي الإضراب امتدادًا لـ (23) إضرابًا جماعيًّا خاضتها الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، منذ عام 1967م، كان آخرها الإضراب الجماعي الذي خاضه الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال عام 2014، واستمر (63) يوماً، إضافة إلى عشرات الإضرابات التي نفذت بشكل فردي أو جزئي، وبرز بينها إضرابات الأسرى ضد الاعتقال الإداري التي تزايدت في الآونة الأخيرة.

وأعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس" دعمها ومساندتها الكاملة لإضراب الحرية والكرامة الذي يخوضه الأسرى لانتزاع حقوقهم المسلوبة، ودفاعاً عن كرامة الأسرى وحريتهم.

ويخضع 6500 أسير للاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني، بينهم 57 امرأة، و300 طفل، و500 معتقل إداري، و1800 أسير مريض.