يتخوف تجار مسلمون في ولاية "أتر برديش" الهندية من اتخاذ رئيس الوزراء الجديد إجراءات تهدف لخنق الموارد المالية للأقلية المسلمة في الولاية التي تعد الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد.

فبعد أيام من تسلمه منصب رئيس الحكومة للولاية المذكورة، أعلن "يوغي أديتيياناث"، (الكاهن الهندوسي، والسياسي من الحزب الحاكم، والمعروف جيدًا بأفكاره المتطرفة)، أن على رأس أولوياته إغلاق جميع محلات اللحوم والمسالخ غير القانونية"، في الولاية.

خطوة قوبلت بقلق بالغ من المجتمعات المسلمة في الولاية بشكل خاص، ودفعت تجار اللحوم المسلمين فيها إلى بدء إضراب منذ السبت الماضي.

واعتبر مسلمو الولاية أن هذه الخطوة تستهدفهم بشكل خاص، بالرغم من امتلاكهم تصاريح ذات صلة.

وفي تصريح للأناضول، قال أختر، أحد تجار اللحوم في الولاية، الذي فضل عدم ذكر اسم العائلة "لم يتركوا لنا أي خيار، وأجبرونا على إغلاق محلاتنا".

وتعتبر الأبقار مقدسة في الهندوسية، لذا يمتنع أتباعها عن استهلاك أي نوع من اللحوم ويقتصرون على المأكولات النباتية.

وتحظر معظم الولايات في الهند التي تشكل فيها الهندوسية ديانة الأغلبية، ذبح الأبقار والثيران، إلا أنها تسمح بذبح الجواميس.

ومع إعلان رئيس الوزراء الجديد عن الحملة ضد متاجر اللحوم في "أتر برديش"، اختفت لحوم الجواميس من الأسواق.

وشجعت حملة الحكومة المحلية الولايات الأخرى على اتخاذ إجراءات مماثلة، فيما يتعلق بإغلاق متاجر اللحوم.

وأوعزت حكومة ولاية جارخاند شرقي البلاد إلى مالكي محلات اللحوم في الولاية بإغلاق جميع محالهم خلال 24 ساعة، مالم يحصلوا على تراخيص من السلطات المحلية.