أفادت منظمة الأغذية والزراعة الدولية "الفاو"، اليوم الأربعاء، بوجود نقص حاد في كميات الغذاء لدى سكان المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي في الجزء الغربي من الموصل العراقية.

وفي تصريح للأناضول، قال رئيس البعثة في العراق، فاضل الزغبي، "هناك نقص حاد في الغذاء في المناطق التي تحت سيطرة داعش في الجزء الغربي من الموصل، وإذا استمرت العمليات العسكرية لفترة أطول سيزيد من مخاوف تردي الأمن الغذائي لسكان المدينة".

وحذّر من "الوصول إلى مستويات لا يحمد عقباها، بسبب سوء التغذية الذي يعاني منه السكان بسبب نقص الغذاء"، معرباً عن أمله بأن "يتحرر الجزء الغربي من الموصل لإنهاء هذه المعاناة".

من جانبه، كشف الناشط الحقوقي لقمان عمر الطائي، للأناضول، عن "وفاة طفلة حديثة الولادة بعمر ثلاثة أشهر في منطقة المشاهدة وسط الموصل، جراء نقص المواد الغذائية وانتشار الجوع".

وأوضح الطائي، أن "مدنيين اثنين قتلوا بسقوط قذيفة هاون للقوات العراقية على منطقة الجامع الكبير وسط الموصل".

وأضاف، أن "القوات العراقية والتحالف الدولي وتنظيم داعش، يتقاسمون مسؤولية المجاعة التي حلت بالجانب الغربي من الموصل ومسؤولية مقتل المئات من المدنيين".

والموصل ذات كثافة سكنية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق على بعد 450 كلم شمال بغداد، وسيطر عليها "داعش"، في صيف 2014.

وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأتها في أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بدعم من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، من استعادة النصف الشرقي للمدينة في يناير/كانون الأول الماضي، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/ شباط 2017 هجوما لاستعادة الشطر الغربي للمدينة.

وتفيد التقارير المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان، أن المدنيين يعيشون أوضاعا إنسانية قاسية نتيجة الحصار المفروض منذ أشهر، وشح الغذاء ومياه الشرب، فضلا عن شبه انعدام للخدمات الأساسية الأخرى من قبيل الكهرباء والصحة.