قال ممثل شيخ الإسلام في تايلاند الشيخ براسارن سريشارون إن مسلمي تايلاند يكنون تقديرا كبيرا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب الاهتمام الكبير الذي يوليه لقضايا العالم الإسلامي.

وفي تصريحات للأناضول في مكتب شيخ الإسلام بالعاصمة التايلاندية بانكوك (بمثابة وزير الأوقاف في الدول الإسلامية)، قال سريشارون إن المسلمين في تايلاند يتابعون عن كثب أخبار تركيا، وخاصة تلك المتعلقة بحرية ممارسة الشعائر الإسلامية، مثل السماح بالحجاب في البرلمان التركي، وفي الدوائر الرسمية، مؤكدا على أهمية ممارسة المواطنيين معتقداتهم الدينية بحرية.

وأشار سريشارون إلى أن أتباع الديانات المختلفة، كالمسلمين والمسيحيين والبوذيين والهندوس، يعيشون في تايلاند جنبا إلى جنب دون مشاكل، مضيفا أن البعض يسعى لنشر مفاهيم مغلوطة عن الأديان المختلفة، ويعمل المسلمون على مواجهة تلك المفاهيم.

وأوضح سريشارون أن الإسلام دخل إلى تايلاند قبل 4 قرون، على يد مسلمي المالاوي، والمسلمين والتجار الصينيين، قائلا إن عدد المسلميين في تايلاند حاليا حوالي 10 ملايين شخص، يقيمون صلواتهم في 4 آلاف مسجد في أنحاء البلاد، بينها 200 مسجد في العاصمة بانكوك وحدها.

وأفاد سريشارون بأن ما يقرب من 300 لجنة إسلامية إقليمية، تعمل تحت مظلة مكتب شيخ الإسلام في تايلاند، قائلا إن كل المساجد في تايلاند يعمل بها إمام وخطيب ومؤذن.

وردا على سؤال حول ما إذا كان المسلمون في تايلاند يتعرضون للتمييز، قال سريشارون إن الجميع سواسية أمام القانون في البلاد، ويعيش البوذيون والمسلمون في وئام، ولم يُلاحظ وجود تفرقة بين المسلمين والبوذيين سوى بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة.

وقال سريشارون إن ملك تايلاند السابق بوميبول أدولياديج قدم دعما هاما لمسلمي البلاد، تضمن تخصيص موارد مادية لترجمة القرآن الكريم إلى اللغة التايلاندية، ولشراء أراضٍ لبناء المساجد، ولعملية بناء المساجد.

وبخصوص مسلمي الروهينغا في إقليم أراكان في ميانمار الذين يتعرضون للاضطهاد ويفر بعضهم إلى تايلاند، قال سريشارون إن اللجان الإسلامية الإقليمية في المناطق الحدودية مع ميانمار تقدم العون لمسلمي الروهينغا الذين يعبرون الحدود إلى تايلاند.

وأشار سريشارون إلى أن تايلاند ليست الوجهة النهائية لمسلمي الروهينغا، وإنما يعبرون منها إلى دول أخرى.