أرسل الطالب المعتقل بسجون الانقلاب أحمد الخطيب (22 عاما) والمحكوم عليه بالسجن المشدد 10 سنوات رسالة إلى والدته، وذلك بعد تدهور حالته الصحية في الفترة الأخيرة لإصابته بسرطان الدم حسب التشخيص الأولي للأطباء.

وقال في رسالته :

امي قد اشتقت إليك كثيرا ……عذرا إليكي ع ذلك الواقع الاليم الذي قد أحاط بنا وفرض علينا من الامور بما لا نحب فلا تبكي فلا تبكي فقطرات دمعك تحدث من الأنين صدي في صدري

اكتب إليكم كلماتي هذه وقد تاهت مني وأصبح قلمي متلعثم في كلمات ضعيفه لكن انتم حديث قلبي ولساني

لقد اصبحت الان بعد طول المكوث هنا في هذا المكان البالي العفن في حاله من التشويش والهذيان ولبست ثوبا قبيحا يائسا لا احبب المكوث فيه في ظل ظلمه ليل بليد كثر فيه الالام في صمت وسكون …وذهول ممن اشفقوا علي بود فارقه الحب ..

وبعدما كسر السكون طبعي وغاب الصبر عني واصبحت في مواجه الزمن وجها لوجه اترقب كسر قوته واترقب حالي من ضعف واسف وخجل من امري …

هويتي اصبحت اذكر نفسي بها فالسجن لا يسلب منا الحريه فقط بل يحاول أن ينسينا هوياتنا فتتاسقط وكذالك يسلب منا صحتنا واعمارنا

اكثر من سبع اشهر مضت وانا علي حالي هذا اعاني من مرض ولا اعلم ماهو احاول ان اقاوم حتي لا يظهر علي الانهاك والتعب الذي افتك بي لكن في الحقيقه اصبحت لا اقوي على شئ

خائف انا ليس من المرض ولكن أن أظل هنا واموت بين جدران هذه الزنزانه الباليه وأصبح فقط مجرد رقم في تعداد الموتي كما انا الان مجرد رقم هنا،يرفض عقلي التفكير في أن اموت هنا بعيدا عنك يا امي واخوتي …اخاف أن اموت وحيدا وسط اربع حيطان