"سيبوني سنة واحدة بس وهعمل لكم شبكة طرق تمسك مصر كده"، كانت تلك كلمات عبد الفتاح السيسي رئيس عصابة الانقلاب عند استيلائه على السطلة، إلا أن الواقع يؤكد خلاف ذلك.

ففي الوقت الذي يسعى فيه العالم للإقلال من حوادث السير، بإدخال تعديلات بالسيارات تجعلها قادرة على تفادي الاصطدام قبل حدوثه أو غيرها من الإبتكارات، تشهد مصر معدلا غير مسبوق في أي دولة بالعالم بحوادث السير.

وبسبب الطرق غير المجهزة ومخالفة السائقين لقواعد المرور، تدخل مصر ضمن أكثر 10 دول في العالم تقع فيها حوادث طرق، حيث تشير الإحصائيات لوقوع حالة وفاة كل نصف ساعة،

وبينما يتراوح المعدل العالمي لقتلى حوادث الطرق لكل 10 آلاف مركبة ما بين 10 و12، يصل في مصر إلى 25 حالة وفاة، أي ضعف المعدل العالمي، ويبلغ عدد قتلى حوادث الطرق لكل 100 كم في مصر 131 قتيلاً، في حين أن المعدل العالمي يتراوح ما بين 4 و20 قتيلاً، أي أن المعدل في مصر يزيد على 30 ضعف المعدل العالمي، وفي مؤشر قسوة الحادث يتضح أن مصر يحدث بها 22 قتيلاً لكل 100 مصاب، في حين أن المعدل العالمي 3 قتلى لكل 100 مصاب.

وبالعودة إلى وعد السيسي بإنشاء شبكة طرق تلتف حول مصر كلها، وتنهي حوادث السير بها خلال عام واحد فقط، نجد أن ما تحققه منه هو استيلاء الجيش على الطرق وفرض إتاوات على المارين فيها، مع تزايد الحوادث للضعف.