قدمت عائلة الجندي الصهيوني الأسير في غزة شاؤول آرون، اليوم الاثنين، التماسا إلى المحكمة العليا الصهيونية، ضد قادة جيش الاحتلال، مطالبة إياهم بتسليمهم دليلا على أن نجلهم قتل في معارك غزة، كما يدعي جيش الاحتلال.

ووفق القناة الصهيونية الثانية؛ فإن الشكوى مقدمة ضد رئيس الأركان، ورئيس شعبة القوى البشرية، والحاخام الأكبر في الجيش؛ لإلزامهم بتسليم ما يثبت أن ابنهم قتل خلال المعارك التي دارت في قطاع غزة خلال العدوان الأخير عليه.

وكانت كتائب القسام قد أعلنت في العشرين من يوليو/تموز 2014 عن أسر الجندي آرون في عملية قتل فيها 14 جنديا صهيونيا شرق حي الفتاح خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

وعقب ذلك، صرحت عائلة الجندي أنها تلقت معلومات أن نجلها ما يزال على قيد الحياة وأسير لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وفي موضوع الشكوى، أضافت القناة الثانية العبرية أن الالتماس الذي تقدمت به عائلة آرون ضد قادة الجيش الصهيوني جاء على يد محامين كبار في "إسرائيل"؛ وذلك بعد رفض طلب مماثل قبل شهرين.

وحسب قول العائلة؛ فإن رفض "الجيش الإسرائيلي" كشف دلائل تؤكد أن نجلهم قتل خلال المعارك مع حماس في غزة، يؤشر أنه مارس ضغوطا على المحكمة الدينية لإعلان مقتل آرون حينها.

يذكر أنه في شهر نوفمبر الماضي تقدمت عائلة الجندي "شاؤول" بالتماس آخر مطالبةً بإلزام الحكومة الصهيونية ورئيسها بتشكيل طاقم وزاري يختص بموضوع المفقودين والأسرى لدى حركة حماس، وحسب تأكيد عائلة شاؤول فإن "الكابينت" أصدر أمرا بتشكيل طاقم كهذا لكنه لم يباشر عمله نهائيا.

وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) نشرت في وقت سابق مقطعيْ فيديو في الذكرى الـ23 لميلاد الجندي الصهيوني الأسير "شاؤول آرون".

وجاء في مقطع الفيديو الأول "ثلاث سنوات آرون في سجن حماس"، وفي آخره عبارة "عام جديد والجندي شاؤول بعيدا عن أهله" باللغتين العربية والعبرية.

ويظهر في الفيديو الثاني شخص يلبس زي الجنود الصهاينة يجلس مكبلا أمام طاولة عليها قطعة حلوى، ووضع على وجهه صورة آرون، وختم الفيديو بصورة لنتنياهو (رئيس الحكومة) وعبارة "القرار بيد الحكومة الإسرائيلية".

وكان الجناح العسكري لحماس عرض مطلع أبريل/نيسان الماضي صور أربعة جنود صهاينة يُعتقد أنهم أسرى لديه، وحينها أكد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام أنه لا توجد مفاوضات مع الجانب الصهيوني بشأن مبادلة محتملة للأسرى، كما أكد أن الكتائب لن تعطي معلومات مجانية عن الجنود.