"اعتقدت أنها سارة من روسيا، لكنني تفاجأت أنها أبو البراء من غزة"، بهذه السخرية علق النشطاء والكتاب الفلسطينيين على خبر كشف جهاز الشاباك قيام خلية من حركة حماس باختراق أجهزة اتصالات خلوية لجنود جيش الاحتلال وتنصتت على مكالماتهم ورسائلهم، عبر حسابات مزيفة.

وغرد عشرات النشطاء على وسم  #هكر_حماس، بالأخبار والتعليقات الساخرة والصور والتصاميم التي تسخر من جيش الاحتلال وتثني على المقاومة الفلسطينية.

صاحبة الحساب "Toka"، اعتبرت أن "الاعتراف الاسرائيلي بهكر حماس⁩ هو اعتراف بالفشل واستباق لتحذير مزيد من الجنود خشية الوقوع في شرك القسام".

وعلق فادي أبو صلاح ساخراً "جيش الاحتلال بطالب بإنشاء صفحة بإسم (المجد نحو وعي) أمني بالعبري، على غرار الصفحة الأمنية التي تتبع المقاومة. 

الكاتب الصحفي محمد شكري، علق ساخراً " الكهرباء طافية ع بيوت الناس، وشغالة على أجهزة #هكر_حماس "، وأضاف " أخذت كتائب القسام بثأر كثير من الشباب الفلسطيني الذين استغفلتهم مخابرات "إسرائيل" وخربشت على وجه جنودها بطريقة محترفة ... هذا انجاز صغير على الطريق كما عودتنا القسام ".

الكاتب طارق شمالي اعتبر أن كشف الاحتلال لعملية اختراق هواتف جنوده من قبل #هكر_حماس هي مجرد " تنفيسة " لتغطية فضيحة قد طالت مواقع متقدمة في الجيش الصهيوني!

وتكررت تغريدة على عدة صفحات "الحرب كانت برية ثم انتقلت برية و بحرية واليوم الكترونية , والله اعلم غداً كيف ستكون".

أما دعاء الجنداوي، فقال "لطالما قلنا بأن الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع أدمغة فاليوم أدمغة القسام تنتصر على تفكير الصهاينة، معركة العقول وصراع الأدمغة هي عنوان المرحلة و أثبت فيها القسام تفوقه وعلو كعبه على الاحتلال.

أما محمد عبد العزيز فذكر على حسابه :في غزة قهروه، في الضفة دوّخوه، في القدس دعسوه، ثم عادوا فهكّروه؟! فهل تعرفوه؟ #هكر_حماس.

وعلقت صفحات أخرى ساخرة " كل ما تحس حالك منحوس والدنيا مش زابطة معاك، تذكر إنو في جندي إسرائيلي كان مفكر حالو بحب ماريا من روسيا فجأة طلع أبو البراء من غزة".

وبحسب الإعلام العبري فإن حماس قامت بانتحال أسماء وشخصيات وهمية للإيقاع بالجنود الإسرائيليين حيث قال أحدهم "أحببت فتاة من أمريكا الجنوبية وربطتنا علاقة عاطفية وكنت ابوح لها بالكثير من الاسرار وفي النهاية اكتشفت أنه رجل، وأحد عناصر حماس ويسكن في قطاع غزة! ".

ووصف أحد الجنود ممن وقعوا في الفخ طريقة وقوعه بحيلة حماس قائلاً بأن رجالات حماس تنكروا بهوية فتاة شابة، واصفاً كيفية سقوطه بفخ حماس وتسليم تلك الفتاة الوهمية معلومات حساسة دون علمه حيث وصلته رسالة من الفتاة في أحد الأيام وتحدث معها لعدة أيام بشكل مكثف وقالت له بانها خدمت بمصلحة السجون وسألته عن هويته وطبيعة عمله، حيث قال لها إنه بالجيش حيث توطدت العلاقة مع مرور الوقت وبدأ يثق بها.

وأضاف الجندي أن تلك الفتاة طلبت منه تنزيل تطبيق خاص بالحديث بشكل أفضل وسري حيث قام بإنزال التطبيق ولكنه لم يعمل، وفي النهاية عاد الاثنان للحديث عبر فيسبوك واكتشف أخيراً بأنه وقع بالفخ وكان يتكلم مع أحد رجالات حماس.

وقال "هذا ليس تطبيقاً عفويًا، فلديه القدرة على السيطرة على الهاتف، وبإمكان الطرف الآخر رؤية ماذا تفعل بالضبط والى أين نحن ذاهبون، ومع من أنا أتكلم، ومن هم قادتي، والتعرف على المنطقة والطريق واستخدام الكاميرا والميكرفون حتى خلال أوقات إغلاق الهاتف، وأنت تقوم بتسليم معلومات للعدو دون أن تشعر أو تعرف ، وفي تلك اللحظة ستعمل في خدمة العدو وليس في خدمة الدولة".