وزّع وقف "الديانة" التركي، طرودًا غذائية على 5 آلاف شخص، كمساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين من الجفاف، في إقليم عفر، شرقي إثيوبيا.

وقال يوكسل سيزجين، منسق الوقف التركي في إثيوبيا، اليوم الجمعة، إنه "تم توزيع 5 ألاف طرد من المواد الغذائية للمتضررين من الجفاف بمدينة عسيتا في عفر".

وأشار إلى أن "الطرود الغذائية تحتوي على الأرز والدقيق (طحين)، والزيت والمعكرونة".

وأوضح سيزجين، أن "المساعدات الإنسانية العاجلة تم توزيعها على دفعتين الأولى كانت أمس الخميس، على 2500 شخص من معسكر اللاجئين الإرتيريين بإقليم عفر".

وأضاف "أما الدفعة الثانية من المساعدات فتم توزيعها صباح اليوم على 2500 شخص من السكان المحلين في عسيتا".

وذكر سيزجين، أن "ما قدمه وقف الديانة من طرود غذائية يأتي في إطار المساعدات المتواصلة من قبل الشعب التركي للأشقاء في إثيوبيا".

ولفت إلى أن "الوقف قدم منحا دراسية لـ80 طالبا إثيوبيا يدرسون بتركيا على مستوى التعليم العام والجامعي".

وأضاف "الوقف يقدم مساعدات موسمية ثابتة إلى جانب مساهمته في القضايا الإنسانية، ومشروعاته لإفطار الصائم في شهر رمضان، وتقديم الأضاحي للأسر الفقيرة في عيد الأضحى".

وكشف منسق الديانة التركي بإثيوبيا، أن "المؤسسة بصدد بناء مسجد كبير في العاصمة أديس أبابا".

وأوضح أن "الحكومة الإثيوبية منحتنا مساحة أرض لإنشاء مسجد وسط العاصمة، والمشروع الآن في مراحله الأولية"، دون ذكر أي تفاصيل إضافية.

يشار إلى أن إقليم عفر يحتضن 11 ألف لاجئ إريتيري، في معسكر "عسيتا".

من جهته، أعرب ممثل الحكومة الإثيوبية بمدينة عسيتا، أندريس يوسف، عن تقديره لمجهودات تركيا في مساعدة المتضررين من الجفاف في عفر.

وقال للأناضول "نعبر عن خالص شكرنا للشعب التركي على المساعدات والجهود التي وصلتنا في ظل الجفاف العنيف".

وأوضح يوسف، أن "المساعدات العاجلة التي تم توزيعها سيكون لها أثر كبير على الأسر المتضررة من الجفاف".

وإقليم "عفر" من أكثر الأقاليم الإثيوبية التي تضررت من موجة الجفاف، التي ضربت البلاد منذ عام 2014، وتسببت في نفوق عدد كبير من المواشي في 32 مقاطعة بالإقليم.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، ناشدت الحكومة الإثيوبية، المجتمع الدولي بتوفير مبلغ 1.4 مليار دولار؛ لإنقاذ حياة 10.2 مليون شخص يعانون من آثار الجفاف في البلاد.

وتعاني إثيوبيا من أسوأ موجة جفاف منذ 50 عاما؛ ما دفع الحكومة إلى تخصيص 800 مليون دولار، إضافة إلى مناشدة المجتمع الدولي لإنقاذ المتضريين، لكنها لم تجد الاستجابة المطلوبة لهذه المناشدة.